انضمت الولايات المتحدة إلى الموقف الإسرائيلي الرافض لمشروع أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية الذي تعتزم مجموعة ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية الإبحار على متنه إلى قطاع غزة بقصد كسر الحصار.واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون
في تصريحات للصحفيين أن "هذا الأسطول ليس وسيلة ضرورية أو ناجعة لتقديم المساعدة لسكان غزة". وذكرت أن "حكومة إسرائيل قررت التزامات ملحوظة بشأن المساكن في قطاع غزة حيث سيكون بالإمكان إدخال مواد بناء".
وقالت أيضا إنه "من غير المفيد أن تدخل أساطيل (لمجرد الاستفزاز) المياه الإسرائيلية وتضع نفسها في موضع يكون فيه للإسرائيليين حق الدفاع عن النفس".
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت قبل يومين رعاياها من المشاركة في أي أساطيل تهدف إلى كسر الحصار على القطاع, في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية مايو/أيار الماضي كل الحكومات المعنية باستخدام نفوذها "لثني الداعين إلى إرسال أسطول جديد إلى غزة خوفا من حصول حوادث دامية".
إسرائيل تحذر
أما الحكومة الإسرائيلية فقد وجهت تحذيرا للأمم المتحدة من أن تسيير قافلة مساعدات جديدة إلى غزة "قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".
وقال سفير إسرائيل الجديد لدى الأمم المتحدة رون بروسور قبل يومين إن إسرائيل تدعو كل الدول إلى القيام بكل ما في وسعها لمنع القافلة, التي وصفها أيضا بأنها مستفزة وضارة. وأوضحت إسرائيل بجلاء أنها ستمنع القافلة من الوصول إلى غزة.
يأتي ذلك بينما تستعد سفن للإبحار من اليونان الأسبوع المقبل في إطار "أسطول الحرية" السلمي لنقل مساعدة إنسانية إلى غزة, بعد أن تعثر الانطلاق الذي كان مقررا من تركيا لعدم اكتمال إصلاح السفينة مافي مرمرة التي اقتحمها جنود الاحتلال العام الماضي.
وكان تسعة أتراك قتلوا إثر قيام قوات خاصة (كوماندوس) إسرائيلية بمهاجمة سفينتهم في المياه الدولية بينما كانت تقترب من غزة في مايو/أيار العام الماضي مما أثار موجة استهجان دولية.