القطاع منذ خمس سنوات، ويشارك فيها هذا العام 350 متضامنا دوليا من بينهم الكاتب السويدي هينينغ مانكيل وعدد من الصحفيين.
وقال الكابتن اليوناني فاغيليس بيسياس أحد المسؤولين عن تنظيم الأسطول إن بعض السفن ستبحر من عدة موانئ يونانية بينما ستعبر أخرى المياه اليونانية على أن تلتقي جميعا في عرض البحر.
وأوضح أن اليونان ستكون نقطة الانطلاق بسبب موقعها الجغرافي وعلاقاتها التاريخية والثقافية مع الدول العربية.
أدوية ومعدات
ويحمل الأسطول أدوية ومساعدات إنسانية وتشارك فرنسا بسفينتين ستبحر إحداهما من اليونان بينما غادرت الثانية جزيرة كورسيكا السبت وعلى متنها ستة متضامنين.
ويشمل الأسطول أيضا سفينة من إيطاليا واثنتين من كل من إيرلندا وإسبانيا واليونان والسويد والنرويج وأخرى من فلسطينيي الشتات.
وفي الولايات المتحدة أعرب عدد من المتضامنين اليهود عن نيتهم الإبحار على متن سفينة ترفع علما أميركيا للانضمام إلى الأسطول بينما طلب ناشطون إيرلنديون من حكومتهم التدخل لدى إسرائيل من أجل الحصول على الإذن بالرسو في القطاع الفلسطيني.
وقال بيسياس إن "ما جرى السنة الماضية يقلقنا كثيرا لكننا عازمون على التوجه إلى غزة، إن هدفنا ليس فقط كسر الحصار بل أيضا الإثبات للإسرائيليين وشعوب المنطقة أن بإمكانهم العيش في انسجام مع بعضهم البعض".
ومن جهته ندد الكاتب السويدي هينينغ مانكل بما سماه "ضربا من التمييز العنصري". وتوقع أن يوقف الأسطول بطريقة أو بأخرى.
تحذير إسرائيلي
وحذر سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور أن إسرائيل مصممة على وقف هذا الأسطول الجديد، معتبرا أن من "حقها الدفاع عن نفسها".
ووصف بروسور المشروع بأنه "سياسي واستفزازي ولا يمت بصلة إلى المساعدة الإنسانية".
من جانبه أعرب لين باسكو -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون السياسية أمام مجلس الأمن الدولي- عن معارضة المنظمة للعملية، وقال إن أمين عام المنظمة بان كي مون "كتب إلى الحكومات المعنية طالبا منها أن تمارس نفوذها لردع القوافل التي يمكن أن تثير تصعيدا خطيرا".
وقد نصحت معظم الدول المعنية وفي طليعتها الولايات المتحدة وكذلك فرنسا واليونان مواطنيها بعدم المشاركة في الأسطول.
وقد أسفرت المحاولة الأولى للاقتراب من قطاع غزة في مايو/أيار 2010 عن مقتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية أكبر سفن الأسطول. وتسبب الهجوم الإسرائيلي بأزمة غير مسبوقة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب وأثار استنكارا دوليا.
ويخضع قطاع غزة حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني إلى حصار شددته إسرائيل في يونيو/حزيران 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.
وفي 2010 وبعد خمسة أيام من الهجوم الدامي على سفينة مرمرة سيطرت إسرائيل أيضا على سفينة الشحن راشل كوري الإنسانية الإيرلندية بينما كانت في طريقها للقطاع.