وصفت اسرائيل حملة أسطول الحرية 2 بالتصرف استفزازي وخطير
وأعربت الإدارة الأمريكية عن أملها ألا تتكرر مأساة أسطول الحرية الذي كان في طريقه الى قطاع غزة عام 2010، داعية الى "ضبط النفس".
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "قرر اعضاء في الحكومة الامنية بعد نقاش بشأن الأسطول ان دولة إسرائيل ستكون مصممة على منع وصول الأسطول الى غزة".
واضاف البيان -بدون إعطاء مزيد من التفاصيل- ان القوات امرت بفعل ذلك "بالحد الأدنى من المواجهات، قدر الامكان، مع الذين هم على متن السفن".
وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون للاذاعة الرسمية ان الوزراء قرروا اعادة النظر في التهديد بمعاقبة الصحافيين الأجانب المشاركين في الأسطول بمنعهم عن دخول إسرائيل لمدة عشرة أعوام.
واضاف يعالون للاذاعة "سمع رئيس الوزراء عن القرار عبر وسائل الاعلام وهكذا انا وفوجئ به. سنقوم بدراسة المسالة واعادة النظر في القرار".
وعقدت الحكومة الامنية الإسرائيلية الاثنين لليوم الثاني على التوالي اجتماعا لاستكمال بحث سبل ايقاف أسطول المساعدات الدولي القادم الى قطاع غزة في الايام المقبلة لكسر الحصار المستمر منذ خمس سنوات.
وقالت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان "الوزراء قرروا عدم السماح للسفن بالرسو في قطاع غزة الا انهم سمحوا لها بتفريغ حمولتها في ميناء اشدود إسرائيلي او في ميناء العريش في مصر".
واضافت الإذاعة "ان لم يتم العثور على اسلحة او ذخيرة سيتم نقل الحمولة الى قطاع غزة".
"أسلحة؟" وتحدثت الناطقة باسم الجيش مساء، عن معلومات جمعتها الاستخبارات العسكرية مفادها ان "عناصر اصولية" هي بين المشاركين في الأسطول.
وقالت الليفتنانت كولونيل افيتال لايبوفيتز للصحافيين "هناك عناصر اصولية على متن السفينة الأمريكية اكدوا انهم يريدون قتل جنود إسرائيليين".
واضافت "نعلم ايضا ان سفنا تقل مواد كيميائية حارقة خطيرة يريد هؤلاء الناشطون الحقوقيون استخدامها ضد الجنود الإسرائيليين".
وتابعت المتحدثة "اذا تعرضت حياة جنودنا للخطر فسيتصرفون تبعا لذلك. لكننا نفضل تفادي المواجهة الجسدية".
وافادت الاذاعة الإسرائيلية العامة ان مصر وافقت بالفعل على ان ترسو السفن في ميناء العريش الواقع على بعد 50 كيلومتر غرب الحدود المصرية مع القطاع.
وتوقع ناشطون موالون للفلسطينيين من 22 بلدا بلوغ سواحل جزيرة كريت (جنوب اليونان) "الخميس او الجمعة" للانطلاق الى غزة لتسليم المساعدة الانسانية على متن أسطول يضم نحو عشرة مراكب، كما اعلن المنظمون في اثينا يوم الاثنين.
وقد ندد منظمو "أسطول الحرية" هذا "بالعقبات الادارية التي وضعتها السلطات اليونانية الخاضعة لضغوط إسرائيل".
"عمل تخريبي" وستنطلق بعض مراكب الأسطول الذي يضم سفينتي شحن لنقل ثلاثة الاف طن من المساعدات الانسانية من مرافىء يونانية مختلفة بينما ستعبر مراكب اخرى المياه اليونانية وتلتقي في عرض البحر، حسب المنظمين.
واعلن المنظمون ان واحدة من السفن العشر أصيبت بعطل كبير مساء الاثنين في اثينا.
واعلن ديمتريس بليونس احد المنظمين اليونانيين لوكالة فرانس برس إنه يعتقد أن الأمر قد يكون "عملا تخريبيا".
ونصحت غالبية الدول المعنية على غرار الولايات المتحدة وفرنسا واليونان مواطنيها بعدم المشاركة في الأسطول.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "قلنا ان من حق إسرائيل ان تدافع عن نفسها ضد تهريب السلاح، لكننا دعونا كل الاطراف الى ضبط النفس ونامل بالا يتكرر ما حصل العام الماضي".
وتتكرر هذه المبادرة الانسانية لفائدة قطاع غزة للسنة الثانية على التوالي. وقد تضم هذا العام 350 ناشطا مؤيدين للقضية الفلسطينية اضافة الى نواب فرنسيين وسويديين ونروجيين واسبانيين وفنانين وكتابا فضلا عما يتراوح بين 30 و50 صحافيا.
وانتهت محاولة اولى لكسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة في مايو/ ايار 2010، بمقتل تسعة ناشطين اتراك بعدما هاجمت البحرية الإسرائيلية السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت تتقدم أسطول المساعدات.
وتعرضت إسرائيل يومها لموجة تنديد دولية وشهدت علاقاتها مع انقرة تدهورا كبيرا.
وقد فرضت إسرائيل الحصار على قطاع غزة لاول مرة عام 2006 بعدما قامت مجموعات فلسطينية مسلحة باسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على تخوم القطاع.