توقع الكاتب والصحفي البريطاني روبرت فيسك في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن تكون هناك معركة طويلة في سوريا لأن النظام -وفق فيسك- لا يزال قويا رغم الاحتجاجات اليومية.
ويرى فيسك –وهو صحفي في إندبندنت البريطانية- أن الوضع في سوريا يختلف عن بقية العالم العربي، لأن الجيش في هذا البلد "لا يحمي الناس لكنه يحمي النظام".
وقال الصحفي البريطاني الخبير في شؤون الشرق الأوسط إن جميع ضباط الجيش الكبار في سوريا موالون لأسرة الأسد الحاكمة وحزب البعث.
ويذهب محللون غربيون -وفق الوكالة الألمانية- أيضا إلى أن إسقاط النظام في سوريا يعد مهمة صعبة بسبب اختلاف هيكل السلطة السورية عن نظيريه في مصر وتونس، حيث نجح الثوار فيهما في إسقاط القيادات الحاكمة ورفض قادة الجيش إطلاق النار على المتظاهرين العزل.
كما يرى هؤلاء المحللون أن رموز المعارضة السورية، الذين أطلقوا شرارة الانتفاضة الحالية في منتصف مارس/آذار على دراية بأنه ستكون هناك معركة طويلة مع النظام الحالي، غير أنهم يعتقدون كذلك أن الوقت تغير وأن الشعب السوري اليوم أصبح أكثر إصرارا على نيل حريته.
ويحذر هؤلاء من أن النظام السوري، وبخاصة الرئيس بشار الأسد، لا يتخذ أي خطوة جادة لرأب الصدع في علاقاته مع شعبه، ومن ثم فإن من المحتمل أن يواجه تمردا مستمرا قد يفضي إلى تدميره هو.
ويذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 2600 شخص قتلوا حتى الآن في أعمال قمع وصفت بالوحشية ضد المتظاهرين السوريين المطالبين بالإصلاحات، في حين تشير تقديرات المعارضة إلى مقتل اكثر من 3200 شخص، فيما تقول الحكومة إن نحو 1400 شخص قتلوا نصفهم من قوات الأمن.