وقالت المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة لرويترز إن من بين القتلى سبعة في مدينة حمص (وسط) و14 قرويا بعد اقتحام قوات تدعمها دبابات وطائرات هليكوبتر قرى للمناطق الريفية القريبة من تركيا.
من جهتها، نقلت وكالة فرانس برس عن ناشط حقوقي قوله إن 11 متظاهرا قتلوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من السوريين.
وذكر الناشط أن ستة قتلى بينهم امرأة سقطوا بعدما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرات في مدينة حمص، وأضاف أن قتيلين سقطوا في معضمية الشام قرب دمشق، بينما قتل آخر في بلدة داريا بريف دمشق.
أما الضحيتان المتبقيتان وهما أم وابنها -حسب ناشط آخر- فقتلا بقصف الجيش لبلدة البارا في محافظة إدلب.
في المقابل أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن مسلحين أطلقوا النار على قوات الأمن في حمص وفي عدة بلدات أخرى مما أسفر عن إصابة اثنين من قوات الأمن.
نصف مليون
في غضون ذلك، استمرت في مدينة حماة وعدد من المدن الأخرى المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الأسد.
وفي هذا السياق قال شاهد عيان من المدينة إن السلطات قطعت الكهرباء عنها وإنهم يستخدمون وسائل إنارة شخصية للاستمرار في التظاهر.
وقد تميزت هذه الجمعة عن سابقاتها بكثافة المشاركين في تظاهراتها، وشملت بالإضافة إلى العاصمة دمشق مدنا كبرى مثل إدلب وحمص ودير الزور والبوكمال وحماة، كما شملت أيضا قرى قرب الحدود اللبنانية وفي المحافظات الصحراوية المجاورة للعراق، والمخيمات التي تؤوي المواطنين السوريين في تركيا.
وأكد ناشطون حقوقيون فضلوا عدم كشف أسمائهم تظاهر أكثر من 400 ألف شخص الجمعة في ساحة العاصي بمدينة حماة مشيرين إلى أن المتظاهرين قدموا من مساجد وقرى مجاورة عدة.
بدوره، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن حماة شهدت اليوم أكبر مظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في البلاد في منتصف مارس/آذار شارك فيها أكثر من نصف مليون متظاهر.
بدوره ذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أن عشرات الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) منطلقين من مساجد عدة خاصة من المسجد الكبير باتجاه ساحة الحرية.
مظاهرات مؤيدة
في المقابل عرض التلفزيون الحكومي السوري الجمعة مظاهرة مؤيدة للأسد تجمع فيها نحو 100 شخص في مدينة حلب الشمالية.
وفي سياق متصل، خرج أيضا في حي باب توما وسط العاصمة دمشق مسيرة تأييد للرئيس الأسد. كما خرجت مظاهرات مؤيدة للأسد في مدينة السويداء جنوبي دمشق.
وحمل المتظاهرون -الذين قالوا إنهم يؤيدون الإصلاحات التي اقترحها الأسد- علما طوله 1700 متر، في إطار ما سميت "جمعة الوحدة الوطنية".