وتقول الصحيفة البريطانية، إن هذه المدينة التى لايزال يبدو عليها ذكريات المذبحة التى نصبها الرئيس حافظ الأسد عام 1982 والتى قتل فيها نحو 20 ألف شخص لكن لايزال هناك تحدٍ كبير يدفع سكان حماه لتحدى الأبن الذى يقود نظام أسسه أبيه منذ أكثر من 40 عاما.
فتصف الصحيفة مشهد شجاعة بعض المحتجين الذين هاجموا الدبابات المتقدمة نحوهم بالقنابل الحارقة والحجارة والعصى، فيما تحدى آخرون القناصة ليصعدوا أعلى أسطح المنازل والشرفات لتصوير ما يجرى.
ويؤكد أحد النشطاء السوريين أن هجوم قوات الأسد قبيل بدء شهر رمضان يؤكد خوف الرئيس السورى من خروج المزيد للشوارع. وقال: "إن محاولات ترهيب المحتجين لن تنجح. فنحن نعرف أن الوقت ليس فى صالح الأسد".
ويختم مراسل الصحيفة أدريان بومفلد، مشيرا إلى أن الحملة العسكرية الشرسة التى فاجأ بها الأسد معارضيه يبعث من خلالها رسالة تخويف قبل بدء رمضان، إذ تخشى الحكومة فى ظل هذا الشهر الفضيل تظاهرات أكبر مما كانت عليه فى الأشهر الأربعة الماضية خاصة مع تجمع المصلين بالمساجد.