فقد قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض "أظهر الرئيس الأسد مجددا أنه غير قادر وغير مستعد للاستجابة للمظالم المشروعة للشعب السوري واستخدامه التعذيب والفساد والترويع يضعه في الجانب السيئ للتاريخ ولشعبه".
وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع الآخرين لفرض عزلة على الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض "التقارير الواردة بشأن حماة مفزعة وتظهر الصورة الحقيقية للنظام السوري". وأشار إلى أن سوريا "ستكون مكانا أفضل حينما يحدث فيها تحول ديمقراطي، ستواصل الولايات المتحدة في الأيام القادمة زيادة الضغط على النظام السوري والعمل مع آخرين في أنحاء العالم لفرض عزلة على حكومة الأسد والوقوف مع الشعب السوري".
من جانبها دعت الخارجية التركية مجددا في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومة السورية إلى وقف عملياتها العسكرية واختيار الوسائل السلمية والحوار والمبادرات السلمية للتوصل إلى حل، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية لن تجلب الحل.
واعتبرت الخارجية التركية أن أعمال القمع الدموية ضد المدنيين تلقي ظلالا من الشك على عزم ونية الحكومة السورية بحل القضية بالوسائل السلمية، وذلك بينما كانت تتوقع تركيا من دمشق العمل من أجل مناخ سلمي خلال شهر رمضان المبارك، وأعربت عن خيبة أملها الكبيرة إلى جانب العالم الإسلامي من التطورات الراهنة عشية شهر رمضان المبارك.
كما استنكر زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري "المذبحة" التي تتعرض لها حماة، وقال إن الصمت العربي والدولي يدفع باتجاه إزهاق المزيد من أرواح الشعب السوري.
تنديد أوروبي
في سياق متصل هدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله النظام السوري بتطبيق المزيد من العقوبات. وقال في برلين "إذا استمر عدم استعداد الرئيس بشار الأسد لتغيير المسار فإننا وبالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي سنطبق المزيد من العقوبات".
وأشار المسؤول الألماني إلى أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتوسيع نطاق العقوبات ضد القيادة السورية، وذلك بالنظر إلى ما شهدته مدينة حماة من أحداث دامية أسفرت عن مقتل العشرات. وأوضح أنه سيتم تطبيق عقوبات بحق أشخاص آخرين مسؤولين عن "جرائم عنف" ضد الشعب السوري.
وطبقا للوزير الألماني فإن بلاده تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة خاصة تركيا لحمل النظام السوري على التراجع. وأكد استمرار "قناعتنا الثابتة بضرورة أن يكون لمجلس الأمن الدولي رد فعل على العنف في سوريا".
كما أدانت الخارجية الفرنسية بشدة "القمع المستمر" من قبل السلطات السورية، واعتبر بيان الخارجية الفرنسي أن استمرار "القمع والفظائع ضد المدنيين أمر غير مقبول" ويمكن أن يؤدي لمزيد من عدم الاستقرار والعنف خاصة عشية شهر رمضان.
قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن المسؤولين السياسيين والعسكريين في سوريا يجب أن يعلموا أنهم سيتحملون مسؤولية أفعالهم، وأن الفظائع التي يرتكبونها ضد المدنيين لا يمكن السكوت عنها.
وفي الإطار نددت إيطاليا بهجوم الجيش السوري على مدينة حماة ووصفته بأنه عمل قمعي "مروع"، ودعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في تصريح لوكالة أنباء أنسا الإيطالية الحكومة السورية إلى إنهاء كل أشكال العنف ضد المتظاهرين المدنيين، وإطلاق حوار شامل مع المعارضة.
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات تتضمن تجميد أصول وحظر دخول أي من دوله بحق ثلاثين شخصا في النظام السوري على رأسهم الرئيس بشار الأسد.