تركيا:
كانت أكبر قوى عسكرية بمنطقة الشرق الأوسط أثناء الحرب الباردة لأنها بحكم موقعها الجغرافى كانت تمثل أول خط دفاع للغرب، لذلك كان يشرف على تمثيلها حلف الناتو.
واليوم وبعد أن وصلت الحكومة الحالية لسدة الحكم بتركيا ومنذ أول مرة لها بالحكم وتوجهها نحو بناء اقتصاد قوى وتغيير حياة الشعب التركى، الذى عانى كثيرا من قلة الدخل فى العهود التى سبقتها علاوة على عدم العدالة فى توزيع الاقتصاد التركى جغرافيا وبشريا.
ونجحت تركيا اليوم فى أن تكون قوة اقتصادية واعدة وظهر ذلك فى مضاعفة دخل الفرد السنوى وبناء قاعده اقتصادية واعدة.
ثانيا: إسرائيل:
وهى العدو الأول الوحيد لمصر خاصة والعرب عامة.
وهى القوة العسكرية الغاشمة واله الحرب العمياء بالمنطقة.
وتوجهها للسيطرة بدوام الاعتداء على جيرانها.
علاوة على بعض المنتجات الإلكترونية المتقدمة وصناعات تطوير الأسلحة والصناعات الدقيقة وإن كانت متقدمة لحد كبير فى هذا المجال إلا أن قلة التعداد وصغر مساحة الأرض التى تعيش عليها يتحكم فى العملية.
وهذان هما السببان الخطيران اللذان يستوجبان علينا الحذر ألف مرة من مصادقة الثعبان الإسرائيلى أو نتخيل أننا نأمن جانبه.
علاوة على أن إسرائيل دولة نووية بمساعدة غربية أمريكية والعالم الغربى كاملا مسخر لخدمتها.
ثالثا: إيران
هى أكبر قوة عسكرية فى المنطقة الغربية والخليج العربى– عددا وعتادا– علاوة على أنها دولة إسلامية نووية وتربطنا بها الكثير والكثير من أواشج الصداقة والأخوة على مر العصور.
وإن كانت العلاقات تدهورت فى الثلاثة عقود الماضية إلا أننا جميعا نعلم أن ذلك نتجية نظام الحكم المخلوع وليس توجها شعبيا وأنه كان يكنّ الصداقة لأمريكا وإسرائيل وألقى مقدرات شعب مصر تحت أقدامها ولخدمة مصالحها ولم يلتفت لمصلحة مصر وشعبها.
إننا فى مرحلة فى منتهى الدقة بعد ثورة 25 يناير ويستوجب علينا إعادة تقييم علاقتنا مع جميع من حولنا لأن ما يرجوه الشعب هو انطلاق مصر نحو الأفضل سياسيا واقتصاديا ومن منطلق مصلحة مصر أولا نجد أن إيران أكثر الدول التى تفيدنا فى هذه المرحلة الدقيقة علاوة على كونها دولة تطلب ود مصر بإلحاح وذلك لأن مصر فى عقل ووجدان المسلمين جميعا علاوة على أن الشعب الإيرانى له مواقف مع مصر تحسب له.
إيران لها خبرات فى مجالات نستطيع أن نستفيد منها لنعلو ونحلق بمصرنا الحبيبة عاليا.
أبناء وطنى نحن فى رباط حتى تنتهى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكتابة الدستور الجديد وإقراره، وهذا سيستغرق شهورا فى أحسن الأحوال.
والسؤال ماذا سنفعل وسط التحديات الجسام التى تتربص بنا؟
إن عدونا لا يفهم إلا منطق القوة ولا يلقى بالا للقانون الدولى والأعراف السياسية العالمية ودائما يخون العهود ويسفك الدماء بالشكل الذى يفوق الخيال.
وليس أقل من أن نعيد عمل توازنات جديدة تؤمن لنا حدودنا من أعدائنا من منطق مصلحة مصر أولا.
ولن ننسى الحاجز النفسى الذى بناه أعداء الشعب المصرى فى الداخل والخارج على أساس أن إيران دولة شيعية والشيعة يقولون كذا والسنة يقولون كذا.
سنرفض حوارا إسلاميا وننجز فروض حوار الأديان مع اليهود؟
وما الفارق بين إيران ونظام الحكم السورى أليسوا شيعة أيضا؟
دعونا من هذا الهراء نحن نريد علاقة مع إيران سياسية بحتة علاقة دولية قوية تكمل لا تنقص تكون إضافة لمصر وإضافة لإيران.
علاقة تكامل سياسى واقتصادى وعسكرى لرفعة مصرنا الحبيبة، ألم نر حكام الدولة اليهودية يتبادلون القبلات مع رموز النظام المخلوع.
وفى ذات التوقيت يعملون على تجويع شعب مصر وإهدار ثرواته ويسعون لقطع مياه النيل عن مصر التى تعتبر شريان حياتها وقاموا ببناء أكبر شبكة تجسس داخل مصر ودمرو الصناعة والزراعة والاقتصاد ثم نقول إنهم اصدقاء!! ما هذا الهراء؟
إن الشعب المصرى يقرر اليوم بنفسه من يصادق ومن يعادى ومن يكون شريكا له.
إننى أناشد جميع المصريين الشرفاء أن ينظروا لما حولنا فمصر يتربص بها الذئاب والكلاب من كل صوب وحدب اتفقوا معا رغم خلافهم الجينى على دمار هذا الوطن مصممين على ألا تقوم له قائمة.
والآن فالسؤال الملح هو: من يفيد مصر فى هذا التوقيت؟
نريد إجابة من شرفاء هذا الوطن العزيز.