لوغار شرق البلاد.
وكانت السلطات قد أعلنت مقتل 38 شخصابينهم نساء وأطفال وأفراد من الطاقم الطبي في الهجوم الذي يعد الأعنف ضد منشأة طبية منذ سقوط طالبان عام 2001.
ودُمر المبنى تماما في الهجوم ودفن الضحايا تحت الأنقاض.
وصرح مسؤولون بأن عدد الضحايا قد يكون أكبر مما تم إعلانه وذلك لأن بعض أقارب الضحايا سحبوا جثث ذويهم لدفنها.
واتهم مسؤولون أفغان حركة طالبان بتنفيذ الهجوم الذي وقع في مقاطعة عزرا في إقليم لوغار لكن الحركة نفت مسؤوليتها عن ذلك.
وقال ناطق باسم طالبان إن الحركة لا تستهدف المدنيين، مضيفا أن "أحدا له أجندة" يقف خلف الهجوم.
ولكن المسؤولين في لوغار أكدوا أن المسلحين كانوا يحذرون السكان من إيواء وإطعام القوات الحكومية.
وقال مراسل بي بي سي في كابول بلال سرواري إن طالبان تنأى بنفسها عن مثل هذه الهجمات التي توقع أعدادا كبيرة من الضحايا المدنيين.
وأضاف المراسل أن سيطرة الحكومة المركزية تكاد تنعدم في عزرا، المنطقة التي وقع فيها التفجير، والتي تقع على مقربة مع الحدود الباكستانية الافغانية، حيث ينشط المسلحون والمهربون.
وذكر مسؤول استخباري أن المستشفى ربما لم يكن الهدف المقصود من وراء الهجوم لأن المهاجم فجر الحزام الذي كان بحوزته عندما حاولت الشرطة توقيفه.
وقال مسؤول محلي وهو دين محمد درويش إن أعدادا كبيرة من الناس كانوا في العيادة عندما حصل الهجوم والكثير منهم نساء وأطفال ومن كبار السن.
وقال أحد الأطباء لبي بي سي إن مدير العيادة الطبية الذي أصيب في الحادث استأنف عمله صباح الأحد في مستشفى متنقل.
ويأتي التفجير بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحبا جزئيا للقوات الأمريكية العاملة في أفغانستان.
ووقع الانفجار بينما كان الرئيس الافغاني حامد كرزاي يلقي كلمة في مؤتمر دولي عن الإرهاب في طهران بمشاركة عدد من رؤساء الدول.
وقال في كلمته إن الارهاب "يمتد ليهدد افغانستان ومنطقتها أكثر من أي وقت مضى".