ورددت النساء هتافات مناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ورفعن ملصقات تطالب بتنحيه عن السلطة، بينما رقص آخرون وهم يلوحون بالأعلام اليمنية.
جاءت الاستعدادات للمظاهرة في الوقت الذي طلبت فيه أحزاب المعارضة اليمنية من وسطاء خليجيين تحديد ما إذا كان الرئيس على عبد الله صالح يتعين أن يسلم السلطة في وقت مبكر بموجب اقتراح قدموه لإنهاء أزمة بدأت قبل شهرين بشأن القيادة وإصلاحات سياسية.
وقال وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هذا الأسبوع، إنهم سيدعون صالح وائتلاف المعارضة إلى محادثات يتوسطون فيها في الرياض لبحث نقل السلطة. والسعودية ممول رئيسي لصنعاء، ويقول المحللون إن صالح يثق بها.
وقال ائتلاف المعارضة اليمني، أمس الاثنين، إنه يرفض خطة مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى حل للأزمة السياسية المستمرة في اليمن منذ أسابيع، لأنها تشير فيما يبدو إلى عدم محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، وهو ما يطالب به المتظاهرون في شوارع صنعاء منذ فبراير الماضي.
وأفاد بيان من مكتب صالح، أمس الاثنين، أن الرئيس ليس لديه تحفظات على نقل السلطة سلميا في إطار الدستور؛ وهي عبارات استخدمها صالح من قبل ليشير إلى أنه يجب أن يشرف على نقل السلطة من خلال انتخابات جديدة.
ونقل السلطة قد يستغرق فعليا حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2013. وعرض صالح إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام في إطار إصلاحات سياسية، لكنه يقول إنه يجب أن يستمر في السلطة للإشراف على تسليم السلطة لما يصفه بأنها "أيد أمينة".
وفي حين يريد المتظاهرون رحيل صالح الآن، يبدو أن بعض المعارضين، ومنهم إسلاميون ويساريون وقوميون عرب، مستعدون لتحمل بقائه لبضعة أشهر أخرى قبل أن يسلم السلطة لنائبه.
وقال اللواء على محسن، أحد أبناء قبيلة صالح والذي تحمي وحداته المتظاهرين، إنه رحب بتفاصيل خطة مجلس التعاون الخليجي التي أعلنت في الرياض.
لكن المعارضة قلقة من أن صالح، وهو سياسي محنك، يحكم البلاد منذ 1978 سيظل هو المتحكم في العملية حتى إذا وافق على التنحي فورا بعد محادثات الوساطة في الرياض.