صنعاء (رويترز) - حثت أحزاب المعارضة اليمنية يوم الثلاثاء وسطاء خليجيين على تحديد ما اذا كان الرئيس على عبد الله صالح يتعين أن يسلم السلطة في وقت مبكر بموجب اقتراح قدموه لانهاء الازمة التي بدأت قبل شهرين.
وقال وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هذا الاسبوع انهم سيدعون صالح وائتلاف المعارضة لمحادثات يتوسطون فيها في الرياض لبحث نقل السلطة. والسعودية ممول رئيسي لصنعاء ويقول المحللون ان صالح يثق بها.
وقال ائتلاف المعارضة اليمني يوم الاثنين انه يرفض خطة مجلس التعاون الخليجي للتوصل الى حل للازمة السياسية المستمرة في اليمن منذ أسابيع لانها تشير فيما يبدو الى عدم محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح وهو ما يطالب به المتظاهرون في شوارع صنعاء منذ فبراير شباط الماضي.
واجتمع وفد من المعارضة مع سفراء السعودية وسلطنة عمان والكويت يوم الثلاثاء سعيا للحصول على توضيح لما يعنيه مجلس التعاون الخليجي "بنقل السلطة" الذي لا يحدد جدولا زمنيا لتنحي صالح.
وقال محمد المتوكل وهو شخصية رفيعة في ائتلاف احزاب المعارضة انهم يريدون تفاصيل مكتوبة بشأن كيفية تسليم السلطة من الرئيس الى نائبه.
وتساءل هل يعني ذلك كل سلطاته أم بعضها وهل سيبقى في منصبه لكن بدون سلطات وهل يعني ذلك انه سيكون له حق التدخل في قرارات الحكم والجيش والامن. كما تساءل عن الاطار الزمني الذي سيترك بموجبه السلطة.
وقال مصدر المعارضة ان المحادثات يمكن ان تبدأ السبت في الرياض مع وفد حكومي يرأسه نائب صالح عبد ربه منصور هادي ووفد من المعارضة يضم زعماء احزاب وبعض الناشطين الشبان.
وقبل صالح المبادرة الخليجية بعد ان أشارت وسائل الاعلام الحكومية في البداية الى ان الحكومة سترفضها.
ونقل السلطة قد يستغرق فعليا حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2013. وعرض صالح اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام في اطار اصلاحات سياسية لكنه يقول انه يجب ان يستمر في السلطة للاشراف على تسليم السلطة لما يصفه بأنها "أيد أمينة".