بمنطقة أرحب. في الأثناء تواصلت المظاهرات بعدد من المدن اليمنية للمطالبة برحيل صالح والسرعة في تشكيل مجلس انتقالي يدير البلاد.
ونقل مراسل الجزيرة أن قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح تقصف قرى في منطقة أرحب القبلية التي تبعد 30 كيلومترا عن العاصمة صنعاء.
وتقوم ثلاثة ألوية من الحرس الجمهوري الذي يرأسه أحمد نجل الرئيس صالح بقصف المنطقة بعد أن منعت القبائل الحرس الجمهوري من دخول صنعاء.
مسيرات وتظاهرات
من جهة ثانية شهدت محافظة الضالع مهرجانا ومسيرتين حاشدتين في دمت ومريس للتنديد بما وصفوه "التدخل الخارجي والمتواطئ مع بقايا نظام صالح".
كما استنكر المتظاهرون ما وصفوها بالجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية للنظام في مدينة تعز ومنطقة أرحب بمحافظة عمران.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن آلاف المحتجين واصلوا اعتصامهم الاثنين في ساحة التحرير بصنعاء، في مسعى منهم لتكثيف الضغط على نظام صالح الذي يحكم اليمن منذ أكثر من 33 عاما.
وفي مدينة إب خرجت الاثنين مسيرة حاشدة لتأكيد استمرار الثورة والمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة البلاد.
وفي محافظة صعدة خرجت مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام ورفع "اليد الخارجية عن اليمن".
كما شهدت مدينة البيضاء مسيرة ترفض "الوصاية الخارجية" وتؤكد الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كل أهدافها.
في هذه الأثناء التقى جون برينان مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي الاثنين في صنعاء عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني، وبحثا ما يسمى مكافحة الإرهاب. وحث المسؤول الأميركي مضيفه على التعامل بصورة إيجابية مع المبادرة الخليجية.
صالح يتجاوب
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن المسؤول الأميركي التقى بعد ذلك رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد الأشول، وقائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد أحمد، نجل الرئيس علي صالح.
ومن المقرر أن يلتقى برينان اليوم الثلاثاء قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض لبحث موضوع المبادرة الخليجية.
وأشار برينان في وقت سابق إلى أنه لمس من الرئيس صالح أثناء اجتماعه به في الرياض تجاوبا كبيرا بشأن إنجاح تلك المبادرة.
وكان صالح -الذي يتلقى العلاج بالرياض بعد إصابته بجروح وحروق في محاولة اغتيال مطلع الشهر الماضي- قد صرح أثناء اللقاء بأن مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي سبق أن رفض توقيعها تشكل أرضية لإنهاء الأزمة.
وكان البيت الأبيض الأميركي قد دعا في بيان صحفي الأحد الرئيس صالح إلى التوقيع على اتفاق لنقل السلطة بأسرع وقت ممكن تحقيقا لطموح الشعب اليمني.
من جهة ثانية، أعلنت نقابة الطيارين والمهندسين الجويين اليمنيين تعليق جميع الرحلات المغادرة من مطارات الجمهورية اليمنية ابتداء من يوم الخميس وحتى إشعار آخر احتجاجا على عدم صرف رواتب الطيارين منذ أكثر من شهرين.