معلومات عن المصروفات السرية والاعلانات والهبات والعطايا التى حصل عليها الصحفيين
شبهات قطاعات البترول والسياحة والكهرباء والبنوك .. ورعايا التمويل الاجنبى
اخلاقيات الصورة الصحفيه تؤكد على احترام الخصوصية والامتناع عن الغش والتدليس
خبراء الاعلام : الصورة المنحطه تعبر عن سقوط مهنى واخلاقى يصل للشعب والصحيفة ذاتها
اشهر الصور المفبركة اعادت الاهرام لترتيب صورة مبارك مع الرؤساء فى البيت الابيض .. وحذف صورة الشاذلى من قيادات حرب اكتوبر
وابرز الصور التى اثرت فى الرأى العام خالد سعيد وفتاة ميدان التحرير
رغم التجاوزات يظل المجد للصورة الصحفية لكونها وثيقة تاريخية وثقافية
صدر للكاتب الصحفى ياسر بكر - الصحفى بدار الهلال - كتاب يحمل عنوان " اخلاقيات الصورة الصحفية " وهو كتاب مثير اذ انة يقتحم مجال قليل المصادر ونادر التحليل ـ وتسليط الضوء على علمة واخلاقياتة وهو مجال الصورة الصحفية ، وسيما انة دعم الكتاب بأستطلاع علمى بذل مجهود خارق بالقيام بة على اكثر من مائة مصور صحفى
ولم تقتصر اثارة الجدل والمعلومات عند الصورة بل ايضاً عند المعلومة المكتوبة
فالكتاب ينقسم الى قسمين الكلمة والصورة اما عن محور الكلمة فهو يدور حول بيان اسباب انهيار الكلمة ، وانعدام مصداقيتها خاصة لسبب الاستبداد السياسى او لأسباب تعود للصحافيين انفسهم ، وابرزها السلوك المنحرف وانتهاك المعايير المهنية الصارمة ، وفى هذا المحور ( الكلمة ) تناول بعض المعلومات او العواصف المثيرة للجدل منها حصول شخصيات صحفية تاريخية على مصاريف سرية من بينهم احسان عبد القدوس واحمد حسين ، كذلك حصول عدد من الصحف ومنها صحف كان يصدرها حزب الوفد ، واعتمد الكاتب على بيان منسوب لمجلس قيادة الثورة اعلنة صلاح سالم عضو مجلس قيادة الثورة ( وفى تقديرنا ان هذا البيان حتى لو نسب لمجلس قيادة الثورة فهو بيان يجافى المنطق تماماً فاليس من المنطقى ان يحصل كاتب مثل احسان عبد القدوس الذى تصدى لقضية الاسلحة الفاسدة على مصروفات اشبة بالرشوة ؟ كما ان علاقة عبد القدوس بأعضاء مجلس قيادة الثورة - حتى لو تم اعتقاله بعد الثورة - كانت علاقة طيبة خاصة بزعيمها جمال عبد الناصر .. ونفس الامر فى الحديث عن احمد حسين رئيس مصر الفتاة اذ من الذى كان سيمنحة مصروفات سرية وهو المطارد من الانجليز وكم طالبوا بالقاء القبض علية كما كان مطارداً من الملك حتى لفق لة قضية حريق القاهره ، وكان معادياً للوفد وكانوا يبحثون عنه لسجنة وكان كل شاغلة طرد الاستعمار وتحرير الوطن .. وكل هذا ثابت فى عشرات المراجع التاريخية فمن الذى سيمنحه مصروفات سرية ؟!
كما تجدر الاشارة ايضاً الى ماكتبتة عنه الدكتورة سهام نصار الاستاذة بكلية الاعلام فى كتاب يدرس على طلاب اعلام القاهره ذكرت فيه ان اليهود فى مصر حاولوا تمويل صحف مصر الفتاة التى كان يرأسها احمد حسين مقابل ان يهادن فى حملاته ضد اليهود والمشروع الاستيطانى فى فلسطين ولكنة رفض كل الاغراءات وكل التمويلات من الشركات اليهودية فى مصر مثل بنزايون وعدس وعشرات الشركات والمصارف .. وهذة شهادة من استاذة بكلية الاعلام وهى شهادة موثقة بالمستندات
اما عن الصحف التى تتلقى مصروفات سرية ومنها صحف صوت الامة والنداء والبلاغ وهى صحف وفدية او مؤيدة للوفد .. فهل كان الوفد صاحب الثراء الفاحش ومليونيرات هذا العهد فى حاجة الى بعض - الفكة - فى صورة مصاريف سرية لتمويل صحفة ؟! )
البند الثانى المثير للجدل هو القيد بعضوية نقابة الصحفيين عقب التأميم اصبح فية الولاء هو المعيار الوحيد - كما ذكر الكاتب - ومن ثم هجم بعض الضباط على العمل الصحفى لاتأخذ مكانها وذكر منهم مصطفى بهجت بدوى ويوسف السباعى واحمد حمروش
( وفى تقديرنا ان الاسماء المعروفة يعرفها ويقدرها كل صحفى وكل قارىء فى مصر ، وهى اسماء لكتاب موهوبيين ، ومن الواضح ان الموهبة لديهم كانت تفوق الولاء اضعاف مضاعفة ، ويمكن الرجوع ماكتبة هؤلاء الاستاذة بدوى والسباعى وحمروش وما اعظمها .. ليتأكد للجميع انهم لم يقتحموا مهنة الصحافة بسبب الولاء .. والا اذا كان مثل هؤلاء غير موهوبيين فكان على النقابة اغلاق ابوابها )
البند الثالث المثير للجدل وصف الكتاب لأحداث وشخصيات محل اختلاف ومنها وصفة لثورة يوليو بالانقلاب ، ووصفة لقضية الاسلحه الفاسدة بكذبة الاسلحة الفاسده ، ووصفة للجماهير المطالبة بعدم تنحى عبد الناصر بعد نكسة 67 بالمسرحية
وكذلك ذكرة لمعلومات محل اعتراض ومنها تفكير عبد الناصر فى اغلاق جريده الجمهورية لعدم توزيعها .. وادخالة التليفزيون مصر لنشر صورتة وتأميم الصحافة .. وان عبد الناصر كان قائداً لتنظيم الاخوان المسلمين داخل الجيش .. وان عبد الناصر ايضاً كان مديناً لسيدة يهودية رعته فى طفولتة واثرت فية ، وانه كان يتحدث مع اليهود فى الفالوجا ويتلقى هدايا منهم .. وان ثورة يوليو نجخت بسبب مساعدة الانجليز للأنتقام من فاروق لأرساله الجيش المصرى لفلسطين عام 48 وان صفية زغلول وهدى شعروا نشآ فى بيوت الخيانة ، وان مبارك سمى نفسة جورج فى اسلوب انتهازى ليتزوج من سوزان والتى هى فى الاصل مسيحية ، وان قادة ومفكرى الاخوان سيد قطب ومصطفى السباعى والهضيبى ينتمون لجماعات ماسونية
( وفى تقديرنا ان معظم هذة المعلومات مغلوطة وتتنافى مع الحقائق التاريخية الموثقه بل وتتنافى مع ابسط قواعد المنطق ويلاحظ معادات الكاتب لعبد الناصر بشكل عدائى شخصى وكثيراً منا شارك فى التظاهر يوم التنحى وبالطبع لم يكن هذا تمثيلاً كما انة من غير المنطقى تماماً ادخال التليفزيون لنشر صورة رئيس والا وفقاً لهذا المنطق تحولت كافة الافلام فى السينما الى مدح عبد الناصر ومن غير المنطقى ان يتعرض عبد الناصر للحصار فى الفالوجا ويتلقى هدايا من اليهود دون ان يلحظ احداً هذا او يذكر احداً هذا سوى الكاتب
وحتى مع خلافنا على مبارك فأنة من غير المنطقى ان تصل به الانتهازية ليسمى نفسة جورج وتوافق سوزان على تغيير ديانتها للزواج منة مقابل الاسم ؟
اما عن انتساب قاده الاخوان للجماعات الماسونية فهم اجدر بالدفاع عن انفسهم
البند الرابع المثير للجدل يتعلق بمنح الصحافيين اعلانات ومميزات مثل تعيين زوجاتهم وابناءهم خاصة فى مجالات البترول والسياحة والكهرباء والبنوك .. ومن قبل الريان والفاسى وجهات خارجية
ومما تناولة الكتاب بلاغ ضد سامح فهمى وزير البترول الجارى محاكمتة وتضمن البلاغ القول بتسخير الوزاره لصحافيين للتغطية على انحرافات الوزارة ذكر منهم : عادل ابراهيم واحمد مختار ( الاهرام ) وغالى محمد ( المصور ) وثروت شلبى ( الاهالى ) وكمال عامر ( روز اليوسف ) لحصولهم على اعلانات وتعيين ابناءهم وزوجاتهم وهنا تجدر الاشارة الى ان هذة الواقعة تختلف عن ماسبق حيث ان ماذكرت اسماءهم على قيد الحياة ومن حقهم التعقيب وللأسف لم يعقبوا علماً بأن الكتاب تم تقديمة الى نقابة الصحفيين للتحقيق مما جاء فية
وان كان احقاقاً للحق ان الصحفى ثروت شلبى ذكر فى برنامج العاشرة مساءاً هجوماً على اتفاقية الغاز مع اسرائيل وانتقد بشده من يحصلون على اعلانات من شركات البترول مقابل تغيير اراءهم
كما ان قصر ذكر هذة الاسماء من محررى البترول دون غيرهم وايضاً اغفال اسماء صحافيين فى وزارت اخرى مثل السياحة والكهرباء والاتصالات والبيئة والبنوك وغيرها من الجهات المناحة ومن قبل الريان والفاسى وغيرهما ايضاً يعد نوع من ( الانتقاء ) لفئة دون غيرها وكم كنا نأمل نشر الاسماء الاخرى وان كنا نعرف ان الكاتب كان سيواجه صعوبة لأثبات ذلك
ونفس الامر فى ذكر اسم اسامة هيكل وحدة بعملة مستشار للبيئة بمرتب 12 الف جنية دون ذكر اسماء لصحافيين عملوا وبعضهم مازال يعمل كمستشاريين لوزراء ومنها المالية وغيرها بل البعض يعمل اعضاء مجالس ادارة فى شركات حكومية ويحصل على مكافئات سنوية بمئات الالاف من الجنيهات ويتم اختيارة بدعوى انه من الشخصيات العامة وهى رشوة تستوجب الحساب وتستوجب تدخل النقابة اذا كان المجلس على استعداد لخوض هذة المعركة بصورة اكبر من التربيطات الانتخابية
اما عن التمويل الاجنبى فقد اشار الكاتب الى ماذكرة موقع ويكيليكس بتقاضى 7 صحافيين تمويلاً من السفارة الامريكية لتغطية الانتخابات فى بيروت ومنهم خالد صلاح ( رئيس تحرير اليوم السابع ) وامل فوزى ومحمد الموجى ( الاهرام ) ونبيل رشوان ( نهضه مصر )
ولكن مع ادانتنا لمن حصلوا على التمويل الاجنبى من هؤلاء الا ان هناك اسماء اخرى بل وصحف تدور حولها شبهات التمويل من كل جهة خليجية واوروبية وامريكية