كتاب من اليونيسكو الى نقابه الصحفيين وروح الربيع العربى
حريه الكلمة المكتوبة تدفع المعرفة الى مستوى اعلى , وتزيل كافة القوانين الضارة , وتقيد ظلم جميع المسئولين
ارسل مكتب " اليونيسكو " بالقاهره كتاب الى نقابه الصحفيين يحمل عنوان بيتر فورسكول .. خواطر بشأن الحريه المدنيه
ويشير الكتاب الى ان بيتر " وهو رحاله اسكندافى " كتب مقال كبير ( كتاب ) فى القرن الثامن عشر ولكنه مقال عظيم يحمل من المعانى والدروس ما جعله يعيش ليتواءم مع الوضع الجديد فى مصر وروح الربيع العربى , واطر الديموقراطيه وحريه التعبير ومايرتبط بهما من قضايا .. ومن ابرز الافكار التى تناولها الكتاب :
- كلما عاش المرء وفقاً لميوله الخاصه , كلما اصبح اكثر حريه . لذلك , الى جانب الحياه نفسها , لايوجد شىء اخر يمكن ان يكون اكثر اهميه للمرء من الحريه . لايتنازل اى انسان رشيد او يحد من حريته الا اذا اجبر على القيام بذلك عن طريق العنف او الخوف
- الميزة التى يعشقها المرء لاتحتاج الى تقييد فى عالم يحب الجميع فيه الفضيله . ولكن , فأننا كثيراً ماننجذب الى تأديه الرذائل والظلم , ولهذا يجب وضع الحدود بالنسبه لنا , يجب ان تفقد الحريه جانبها الضار , وينبغى ان يظل منها مايكفى من الكميه التى تسمح وفقاً لاراده المرء , ان يفيد المرء نفسه والاخرين , ولايلحق الضرر
- عندما يُمنح هذا الى كل فرد من افراد المجتمع , عندها تكون الحريه المدنيه حقيقيه , وهذا يعنى ان لايُمنع اى فرد من ما هو لائق ومفيد للمجتمع , وان كل شخص مستقيم يمكنه العيش فى امان , وطاعه ضميرة , واستخدام ممتلكاته , والمساهمه فى رفاهيه المجتمع الذى يعيش فيه
بهذة الحريه سيكونون هم دائماً الاكثر خطورة من الاكثر نفوذاً فى البلاد , من خلال مناصبهم او مراكزهم الاجتماعيه او ثرواتهم , فهم لايسيئون فقط استعمال السلطه التى يملكونها , ولكن يقومون ايضاً بزياده حقوقهم وقوتهم بأستمرار , بحيث ينبغى على السكان الاخريين الخوف منهم اكثر واكثر
وقد يسألأ شخص ما , اي من السلطه الاعلى التى تكون سيئه لبلد ما : سلطه الحاكم ام المواطنين ؟
انا اعتقد ان الاخير هو غير المحتمل , ولكن الاول غير قابل للشفاء , وبالتالى ينبغى للمرء ان يتجنب ويرتعد من الاول اكثر , لأنه اذا لم يتم ازالته فلا يمكن ابداً ازاله الاخر
بأسم الحكام المستبدون ومناصبهم تمارس السلطه فى كثير من الاحيان من قبل افراد فاسدين ولاكنهم امنين , والاعتقاد المفرط فى قداسه التاج يحمى حتى الملوك الاكثر ظلماً
تتمثل حياة وقوة الحرية المدنية فى حكومة محدودة وحرية غير محدودة للكلمة المكتوبة طالما تتبع العقوبة الجادة ماهو مكتوب وهو بلا خلاف امر غير لائق , ويحتوى الكفر بالله واهانه الافراد وتحريض واضح على الرزائل
تدفع حريه الكلمة المكتوبة المعرفة الى مستوى اعلى , وتزيل كافة القوانين الضارة , وتقيد ظلم جميع المسئولين وتجعل الناس فى حاله حب
ان كل شخص مستقيم يمكنة العيش فى امان وطاعة ضميرة واستخدام ممتلكاتة والمساهمة فى رفاهية المجتمع الذى يعيش فية
ان احد اهم الحقوق فى مجتمع حر هو ان يسمح بحرية المساهمة فى بناء ورفاهية المجتمع , ولكن من اجل ان يتحقق هذا الامر يجب ان تصبح شئون الدولة معروفة للجميع ويجب ان يكون ممكناً للجميع التعبير عن رأية بحرية حولها , عندما يفتقر الوضع لهذا لاتستحق الحرية اسمها , مسائل الحرب وبعض المفاوضات الخارجية تحتاج الى السرية لبعض الوقت وان لاتكون معروفة من قبل العديد , ولكن ليس على حساب المواطنين بل بسبب الاعداد , ينبغى ان لا تكون مسائل السلم وكل مايتعلق بالرفاهية والرعاية الاجتماعية محجوبه عن عيون الافراد , خلاف ذلك فأنة قد يحدث بسهولة ان الاجانب الذين يرغبون باحداث الضرر يصلون الى معرفة كل الاسرار من خلال المبعوثين والمال بينما سكان البلد نفسة الذين يقدمون المشورة المفيدة يجهلون معظم الاشياء
وعندما يكون كل مافى البلد معروفاً يستطيع الشخص المُلاحظ على الاقل رؤية الفوائد او الاضرار , ثم الكشف عنها للجميع , حيث هناك حرية للكلمة المكتوبة , وعند اذ فقط يمكن توجية المداولات العلنية نحو الحقيقة وحب الوطن , على الصالح العام الذى يعتمد كل فرد عليه