لمن يريد الاطلاع عليه رفض تسجيل فيلا الرئيس السابق محمد نجيب فى تعداد الاثار
كانت الفيلا تحتوى على لوحة من القماش مرسوماً عليها اطفال يعزفون الموسيقى وكان عليها امضاء للفنان " بيرفال " وهو رسام ايطالى مشهور وتعتبر اعماله من اهم الاعمال الفنية والاثرية ، كما كانت الجدران مزينة بلوحات عليها ايات من القرآن الكريم بالاضافة الى الباركية والحوائط كانت مجلده بأخشاب متميزة فاخره ، وكانت ابواب ونوافذ الفيلا ضخمه جداً تسير على قطبان حديدية
اما عن وصف الفيلا فهى تبدأ بسلالم كبيرة وعريضة على جانبيها احواض زرع مبنية ولكنها اصبحت الان يابسة ، وتؤدى هذة السلالم الى باب الفيلا التى يسبقها العديد من الاعمدة القصيرة والمتصلة ببعضها بعقود تربط بين كل عامودين اشبة بعقود المساجد ، وتتكون الفيلا من ثلاثه ادوار وبدروم ويوجد سلم يربط بين جميع اداور الفيلا كما يوجد بكل دور حمام ومطبخ وارضيات الفيلا بالكامل مجهزة برخام من النوع الثمين وحوائط الفيلا بالكامل تتمتع بقدر جميل من الفخامة
والبدروم عبارة عن مطبخ كبير به مصعد صغير لنقل الطعام الى جميع الادوار ، كما يوجد مصعد اخر لنقل الافراد وكان هذا الدور مجهزاً بالافران والسخانات الى انة مع اعتقال نجيب تم استخدامة لحفظ كتبة ومجلداتة حيث كان يجيد خمس لغات ومن المؤسف فيما بعد صدور امر عسكرى بحرق كل هذة المجلدات والكتب
اما الدور الاول فيوجد به منضده كبيرة وقديمة كان يتم عليها بعض الاجتماعات ثم اصبحت لفترة مخصصة لتناول الطعام ، وتوجد حجرة اخرى بها مدفئه مبناة داخل الحائط وكانت الحجرة تضم صالون ويوجد بها شباك كبير يطل على مدخل الفيلا
كما توجد حجرة صغيرة بها شرفة وكان بها تمثالاً من البرونز للزعيم سعد زغلول
اما الدور الثانى فيوجد به جناحان للنوم ، وبالدور الثالث غرفتان وروف كبير كان بة العديد من احواض الزهور واعلى الفيلا يوجد مدخنة وخزانات للمياة
وكانت للفيلا حديقة تضم اشجار الجازوريين تحيط بأطرافها وتعمل كمصدات للرياح كما كانت الحديقة تضم اشجار المانجو والنخيل والتى تلف معظمها
تدهور الفيلا
هذا وقد تدهور حال فيلا نجيب خاصة فترة الاعتقال ، وقد غادر نجيب الفيلا بعد صدور قرار من الرئيس السادات بالافراج عنة ، وفى 27 يناير 83 ترك نجيب فيلا المرج بعد ان خصص لة فى عهد مبارك فيلا " ولى العهد " بالقبة ، ولكن ظلت فيلا نجيب بالمرج ملتصقة به وبذكرياتة وايضاً بذكريات صاحبة الفيلا الاصلية السيدة زينب الوكيل والتى توفت بها
ولكن بعد ترك نجيب للفيلا وانتقاله للقبة تعرضت الفيلا للسرقة عدة مرات لعدم وجود حراسة
وفى عام 91 تم بيع الفيلا بحديقتها حيث انها فى الاصل ورثة للسيدة زينب الوكيل
وبعد فترة بيعت مرة اخرى الى احد رجال الاعمال والذى يعمل بمجال السياحة بالمانيا واحاطها بسورِ عال ، ومن العجيب ان تجار الاراضى يحاولون شراء الفيلا لهدمها وبناء برج مكانها خاصة مع هجوم المساكن على المنطقة والتى كانت اشبة بعزبة مليئة بالزراعات لايسكنها الا عدد من البسطاء
وهكذا تتحول فيلا محمد نجيب الى اطلال رويداً رويداً كما يمكن ان تتحول الى برج سكنى مثلما حدث لفيلا ام كلثوم بدلاً من ان تتحول قصور وفيلات هؤلاء وامثالهم الى متاحف ومزارات تاريخية