مخلفات مدرسه السينيه ملاصقه لسور المبنى .. وعدم امكانيه وصول سيارات الاطفاء لوجود المبنى داخل حاره
وقوع المنزل تحت سطح الارض يهدد الاثار بأخطار رشح المياه الجوفيه
البيت الاثرى مؤجر من مجلس الاثار لمكتبه الاسكندريه دون اشراف للأثريين
المطالبه بهدم مبنى المجمع العلمى بدلاً من ترميمه بعد ان فقد مقوماته الفنيه والاثريه
يبدو ان المسئولين لم يكتفوا بحرق المجمع العلمى فقرروا اختيار موقع بديل " مؤقت " هو ايضاً معرضاً للحريق
فبيت السنارى الاثرى الذى تقرر اختياره لنقل ماتبقى من تراث المجمع العلمى اليه والذى يقع بحاره مونج " كبير علماء الحملة الفرنسية " فى مواجهة مسجد السيده زينب به عوامل عديده تهدد كتب التراث اذا مانقلت اليه , وكأنه مكتوب على اثارنا وتراثنا الدمار بالسرقه او الحرق
وقد قمنا مع لجنه الاداء النقابى بنقابه الصحفيين وبمرافقه الدكتور حجاجى ابراهيم استاذ الاثار الاسلاميه والقبطيه بزياره للمبنى عقب حرق المجمع العلمى وتلاحظ لنا :
- انه بجوار سور المبنى مباشره توجد مخلفات من اوراق وقمامه وغيرها خاصه بمدرسه السينيه الثانويه للبنات والتى يبدو انها اكتفت بدهانات لواجهه المبنى وتركت المخلفات بالداخل وبجوار سور المنزل الاثرى
- استحاله دخول اى عربه اطفاء للمنزل الاثرى لوقوعه فى حاره اذا ماقدر الله وحدث حريق
- ان خلف المنزل بيوت سكنيه عديده على مسافه قريبه وهى مسافه عرض الشارع فقط
- ان الحاره الموجود بها المنزل الاثرى موجود بها ايضاً مبانى وبها مطعم للكوارع واللحوم ومقهى بلدى ويتردد على الحاره الكثير من الفئات ومنهم الخارجين عن القانون
- ان المنزل الاثرى يقع بمنسوب بأنخفاض نحو متر عن سطح ارض الشارع وهو ماهدده مراراً بالمياة الجوفيه , وحتى مع وجود ماكينه لسحب المياه بصورة دائمه فأنه مهدد ايضاً بالرشح
عن تاريخ بيت السنارى الاثرى قال ا. محمود محمد ادريس الاثرى الحاصل على الماجيستر فى ترميم مبنى بيت السنارى ويشغل حالياً مدير اثار جنوب سيناء :
يرجع البيت الى ابراهيم كتخدا السنارى وكان وكيلاً لأحد الامراء فى العصر العثمانى بعد ان كان " عبداً " وخادماً له وكان مخلصاً له وانقذه من العديد من المؤامرات حتى حصل على اموال ومكافأت ثم قام بشراء البيت وتجهيزة عام 1793 بشكل جميل يضارع بيوت الامراء سواء من الحجرات العديده والحمامات الراقيه والمشربيات والمفردات الزخرفيه الجميله , الى انه توفى بعد اربع سنوات فقط اى قبل مجىء الحمله الفرنسيه بعام واحد
ولما جاءت الحمله الفرنسيه بدأت بأستخدام المنزل مقراً لعلامائها والذين كانوا يقومون بأعداد كتاب وصف مصر ( علماً ان الحمله الفرنسيه استخدمت فى البدايه ايضاً قصر الكاشف بالسيده زينب الا انه تهدم فيما بعد )
اما عن استخدام بيت السنارى فى العصر الحديث فقد تم استخدامه فى البدايه كمقر اثرى به مخازن للمومياوات كما اقيم به مركز للحرف التقليديه من زجاج معشق و " تكفيت " النحاس والفضه والمعادن , وغيرها من الاعمال الحرفيه
ومؤخراً تم استخدامه كمقر باحتفالات الاديب الكبير نجيب محفوظ ومتحفاً له بعدان تم تأجيره الى مكتبه الاسكندريه
علماً ان البيت الاثرى ظل لسنوات غارقاً فى المياه الجوفيه ومرتعاً للثعابين والقوارض الى ان تم ترميمه اعتماداً على صور من الحمله الفرنسيه اعيد ترميمه على اساسها
اما عن تأجير مكتبه الاسكندريه للبيت الاثرى فقد اثار الموضوع الدكتور حجاجى ابراهيم داخل اللجنه الدائمه للأثار الاسلاميه والقبطيه متحدياً ان كان المستشار القانونى للمجلس الاعلى للأثار وافق على صحه الاتفاقيه التى ابرمها رئيس مكتبه الاسكندريه مع المجلس الاعلى للأثار , واشار الى التضليل الذى حدث لسيطرة المكتبه على الموقع المذكور , واكد على معارضته لتحول المبانى الاثريه الى استخدامات غير الاستخدامات الاثريه والزيارات وهو مايضر بها , ضارباً امثله عديده منها :
استخدام تكيه محمد ابو الدهب كمتحف لنجيب محفوظ وقصر الامير طاز كمتحف للفنانه الراحله انجى افلاطون واقتراح اقامه نقابه الاثاريين بمنزل الرزاز واقتراح اقامه كشك داخل القلعه وغيرها من الاعتداءات وهو مايتطلب اخلاء هذة الاماكن الاثريه وتخصيصها لزيارات الاثار فقط , علماً بأن المبانى الاثريه ذات الاشراف المشترك ومنها المساجد التى تشرف عليها وزاره الاوقاف تعرضت لعشرات السرقات واشهرها سرقه المنابر الاثريه النادره
هدم المجمع العلمى بدلاً من البناء
ونظراً الى ان المبنى باكلمه اصبح ايلا للسقوط خاصه فى الناحيه الغربيه مع حدوث تصدعات خطيرة فى جميع الاسقف القديمه فان الامر يتطلب اعاده بناء المبنى من جديد بعد ازاله بقايا المبنى القديم والدعوى الفوريه لأجراء مسابقه دوليه لأقامه المبنى الجديد بعد توسعته من الناحيه الشرقيه وليكون صرحاً عالمياً ومناره للعلم , وايضاً انقاذاً للأموال التى ستضيع هباء فى عمليات الترميم
ويضرب الاثرى احمد دسوقى - مدير عام الشئون الفنيه بالمتاحف التاريخيه الاسبق - المثل بحريق قصر المسافرخانه بمنطقه الدرب الصفر حيث تعرض للحرق بصورة لايصلح معها الترميم ووقتها صرح الدكتور جاب الله على - الامين العام للمجلس الاعلى للأثار - وفاروق حسنى وزير الثقافه بتخصيص مبلغ 30 مليون جنيه لأعاده ترميم القصر الاثرى المحترق الا ان علماء الاثار عارضوا الترميم حيث ان المبنى لم يعد مبنى اثرى واى ترميم لن يعيده اثراً بعد اهدار مقوماته الاثريه والزخرفيه
ملاحظات هامه
ضرورة عدم الاسراف فى التصريحات المطمئنه للمسئولين عن وجود نسخ مماثله او صور للكتب النادره التى تم احتراقها بالمبنى وكأنه ننتظر ان يهنئنا احد على الحريق !
انه من المؤسف حدوث اكثر من انذار كان يتطلب من المسئولين الحرص على مزيد من الحمايه للمجمع العلمى قبل حرقه ومنها القيام بنقله حيث سبق السطو على المتحف المصرى بميدان التحرير , كما سبق احتراق مكتبه المجلس الاعلى للثقافه واحتراق مضابط ودراسات المجالس القوميه المتخصصه
انه من المؤسف ان يكون مبنى المجمع العلمى خاضعاً للشئون الاجتماعيه دون خضوعه لوزاره الثقافه وهو اهمال يجب ان يُحاسب عليه من رفضوا ضمه من قبل
صرح رئيس المجمع العلمى بأنه تم ارسال نشرة للأنتربول لتجريم بيع الكتب التى كانت موجوده بالمبنى وكذلك الخرائط والدوريات ولكن الواقع العملى هو استحاله ضبط مثل هذة الكتب اذا ما خرجت من مصر
وجود مبنى المتحف الجغرافى بالقرب من مبنى المجمع العلمى الذى احترق وهو ايضاً خلف مبنى الطرق والكبارى الذى احترق ايضاً يتوخى اقصى درجات الحرص للحفاظ على مقتنياته
تُرى هل يتم مراجعه قرار نقل مقتنيات المجمع العلمى الى بيت السنارى ؟ وهل يتم اعاده النظر فى قرار ترميم المجمع العلمى واستبداله بأقامه مبنى جديد يتناسب مع الدور الحضارى والتأمين الحديث وزياده مساحته بأستغلال المساحه الخاليه بالجانب الشرقى من المبنى ؟