احتضان الاثرياء للموهوبيين ساعد على ميلاد فنانيين عظماء
اليهود سرقوا التراث الشرقى .. والمؤرخين بدأو بتاريخ الفن بدايه من عمرو دياب !
جامعه امريكيه اهدت جائزة لوالدها لحفاظه على تراث الشعوب
رباط روحى واجتماعى بين ام كلثوم ومكاوى فكلاهما عشق الفن ومن طبقات فقيرة
فى اول لقاء مكاوى قال لأم كلثوم : الغناء المجانى لن يسد فاتورة البقال
تحدثت الدكتورة ايناس سيد مكاوى - الدبلوماسيه بجامعه الدول العربيه - عن ذكريات والدها مع كوكب الشرق
ومما روته لنا ضمن حضور للجنه الاداء النقابى بنقابه الصحفيين لزياره المتحف انه من المصادفات ان يوم وفاه والدها الفنان سيد مكاوى هو نفسه يوم وفاه الكاتب الكبير صلاح جاهين وكانا شركاء فى العديد من الاعمال الفنيه
وقالت ان مايربط والدها بأم كلثوم هو رباط روحى وأجتماعى فكلاهما من الطبقه الشعبيه الفقيرة
حيث بدأت ام كلثوم حياتها فى القريه تذهب مع والدها لأحياء الليالى فى منازل البشاوات الى ان انتقلت الى المدينه ثم القاهره الى ان ذاع صيتها فى العالم كله وتربعت على عرش الطرب
اما الفنان سيد مكاوى فقد ولد كفيفاً ومن حى شعبى هو حى عابدين وحفظ القرأن بأكلمه وعمره 8 سنوات وانتهى من ترتيله وتجويده وعمره 11 عام ثم حفظ ( المولد ) وهو نوع من الغناء الصوفى الخاص وعمرة 16 سنه وكان يحب الموسيقى فكان يسترق السمع بالجلوس بجوار قصور البشاوات اثناء اقامه الحفلات ثم جلس ليتردد على معهد الموسيقى العربيه ويجلس فى الحديقه ليستمع الى احاديث الفنانين وعشاق الفن
واستمع اليه الشقيقان ابراهيم واسماعيل باشا رأفت وكانا يهوان عزف الكمان وتحدثا معه واعجبا به وقرر ابراهيم باشا تكفل تعليمه العزف على العود واوكل له مدرس خصوصى يعلمه العزف وفى بدايه اول حصه ومع تعلمه مبادىء العزف سأل المدرس عن اجره ومده التعليم فأجابه ان اجرة فى الحصه جنيه واحداً ولمده عشر سنوات فقرر سيد مكاوى ان يبذل كل الجهد ليختصر مده التعليم خجلاً من كرم ابراهيم باشا وسهر يعزف على العود من العشاء حتى الصباح وكانت الحصه الاولى والاخيرة فمع اذان الفجر كان قد انتهى من حفظ كل فنون العزف على العود وبعدها انفتح سيد مكاوى على الموسيقى العالميه وكان مستمع جيداً وحافظاً لكل السينفونيات وله لم ينعزل ابداً عن الموسيقى التراثيه لبلده مصر وهو ما انتهى الى حصوله على جائزة دوليه اهدتها له جامعه كليفورنيا بأمريكا لحفاظه على موسيقى الشعوب بعد الاستماع الى اعماله التراكميه
وعن ذكرياته مع ام كلثوم قالت ان اول اغنيه لحنها لها كانت بأتصال من ام كلثوم الا انه فاجئها بالسؤال اولاً عن الاجر فضحكت وقالت له الا يكفيك انك ستلحن لأم كلثوم فقال لها ان اللحن لأم كلثوم مع تقديرى لها لن يسد نوته البقال وبعد هذا اللحن انقطعت الصله لمده 11 سنه الى ان اتصلت به ثانيه وداعبته وذكرته بما قاله من قبل وكانت تجلس بجانبه امه فأعطى التليفون لأمه لتحدثها عن احوالهم وظلت الصله مترابطه
الفنان الكبير سيد مكاوى له اعمال جميله منها الليله الكبيرة والمسحراتى والارض بتتكلم عربى ويامسهرنى ومئات الاعمال الفنيه وتعكف الدكتورة ايناس على جمع هذة الاعمال خاصه حلقات المسحراتى التى لم تزاع وعن الموسيقى والنف قالت الدكتورة ايناس ان مصر اخرجت كثير من الفنانيين العظام بسبب طبيعه العصر حيث كان الاثرياء يحتضنون الموهوبيين مثلما احتضن امير الشعراء احمد شوقى الفنان محمد عبد الوهاب
كما ان الطبقات الشعبيه اظهرت فنانيين عظام مثل السنباطى والتى موسيقاه الشعبيه لو تحولت الى سينفونيات لربطت الفن الشعبى الشرقى بالفن العالمى فالموسيقى تريح النفس حتى ان ممارسه اليوجا تؤدى على الاستماع للموسيقى , وقد اخرج الشارع المصرى سيد درويش وذكريا احمد وام كلثوم وسيد مكاوى وغيرهم وغيرهم , ولكن بعد اربعين سنه وصل بنا العصر الى تراجع الابداع ونرجو ان يعود بعد الثورة واضافت ان حقوق الملكيه الفكريه موضوع هام ولكن هذة الحقوق لاتأتى الا بثقافه شعب ومن المؤسف ان اليهود ينسبون لأنفسهم اصل الفن فى الشرق وان الموؤرخين الغربيين تجاهلوا تاريخ التراث الشرقى للفن حتى انهم لم يؤرخوا للفن الشرقى الا بدايتاً من عمرو دياب ومن المحزن ايضاً انها عندما بحثت عن تراث والدها فوجئت بأن الشركات اشترته وباعته الواحده للأخرى وحتى عندما وصلت للشركه الاخيرة رفضت امدادها بتراث والدها
ولذا يحسب لأم كلثوم انها اوكلت حفظ اعمالها لشركه صوت القاهره وهى شركه وطنيه ولم تقم ببيع اعمالها وتسريبها كما فعلت الشركات الاخرى مع معظم الفنانيين المصريين
وانه ان الاوان بأن نؤرخ تراثنا بأنفسنا اذا يبدوا ان ( كثرة العطاء حرمان ) فنتيجه لغزاره التراث المصرى مثلما كثرت الاثار فأننا نهمل هذا التراث والاثار وهو شىء لايليق