دوت صفارات الانذار مساء الاحد في مختلف انحاء اسرائيل احياء لذكرى الجنود الذي قتلوا خلال خدمتهم العسكرية، وذلك ضمن الاحتفالات بمناسبة الذكرى ال 63 لاعلان دولة اسرائيل عام 1948.وفي هذه
المناسبة، اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو انه يامل في ان تؤدي رياح التغيير التي تعصف في الدول العربية الى اقامة انظمة ترغب في السلام مع اسرائيل مشددا في الوقت نفسه على ان الضمانة الوحيدة للامن هي بوجود جيش قوي.
وصرح نتانياهو "نأمل في ان تضيء الحرية والتقدم سماء امم اخرى ونأمل ان يعيشوا معنا في سلام".
واضاف "لكن وحتى حلول ذلك وما بعده نعلم ان هناك ضمانة وحيدة لبقائنا ومستقبلنا هي قوة جيش الدفاع الاسرائيلي".
والقى نتانياهو كلمة خلال مراسم لاسر الجنود الذين قتلوا في القدس الشرقية خلال حرب الايام الستة في العام 1967.
وتابع متوجها الى اسر الجنود "بصفتي فرد من عائلة منكوبة، اعلم جيدا الالم والشعور بالياس"، في اشارة الى شقيقه الذي قتل خلال عملية كوماندوس اسرائيلية في مطار عنتيبي في اوغندا العام 1976 بعد اختطاف طائرة قادمة من اسرائيل.
ووفقا لارقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي فان الحروب واعمال العنف اوقعت 22867 قتيلا من الجنود ورجال الشرطة وغيرهم ممن قتلوا اثناء اداء الواجب او في هجمات.
وانطلقت صفارات الانذار عند الساعة 20,00 (17,00 تغ) في كل انحاء اسرائيل وتوقف الجميع عن الحركة لدقيقة واحدة.
وشارك الرئيس شيمون بيريز ورئيس هيئة الاركان بيني غانز في مراسم عند الجدار الشرقي في القدس القديمة التي احتلتها اسرائيل في العام 1967 قبل ان تضمها لاحقا.
وتطلق صفارات الانذار مرة اخرى صباح الاثنين في الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (الثامنة تغ) لمدة دقيقتين منذرة ببدء مراسم الاحتفالات في 43 مقبرة عسكرية في اسرائيل.
اما الاحتفالات باعلان دولة اسرائيل، الذي يأتي هذا العام في العاشر من ايار/مايو وفقا للتقويم العبري، فتبدأ مساء الاثنين بعد تكريم الجنود القتلى.
واغلقت اسرائيل المعابر مع الضفة الغربية بهذه المناسبة، وهو ما تفعله عادة خلال الاعياد الرئيسية خشية وقوع اعتداءات.
وخلال هذه الفترة، لن يسمح للفلسطينيين بالتوجه الى اسرائيل باستثناء الحالات الانسانية والاشخاص الذين يحتاجون الى علاج طبي.
وتغلق اسرائيل المعابر مع الضفة الغربية خلال الاحتفالات الرسمية.
وهذا هو الاحتفال غير الديني الوحيد في اسرائيل.