أكد الدكتور عماد جاد رئيس وحدة العلاقات الدولة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن هناك العديد من الدول العربية والمجاورة لا تريد الاستقرار لمصر ومن مصلحتها أن تظل فى اضطراب وتفجيرات الداخلية، مثل إسرائيل ودولة عربية معينة فإسرائيل تريد أن تقول للعالم أن عدم وجود الأمن والاستقرار فى مصر يضر بمصلحتها ما دفع بعض أصوات داخل تل أبيب الى القول بان مصر غير قادرة على حماية خطوط الغاز وبالتالى يجب التدخل الدولى لحماية مصالحها، كما أن رغبة الإسرائليين فى عدم استقرار الأوضاع المصرية جعل بعض الأصوات فى موقع صنع القرار تتعالى للمطالبة باحتلال سيناء.
أما بالنسبة للدولة العربية المعينة يقول جاد إنه يهمها فشل الثورة المصرية وانتهائها بدم وأشلاء وعذاب المصريين حتى يقولون لمن يريد أن يخرج عن حاكمها أن هذا هو الثمن، خاصة مع تداعى تأثيرات الثورة المصرية على ليبيا واليمن وسوريا، وخوفا من وصولها إلى نظام هذه الدولة العربية التى لا تريد أن تقوم لمصر قائمة كى تحتل دور الريادة فى المنطقة العربية.
وأكد جاد أن التفجيرات التى تتعرض لها مصر فى العدديد من مواقعها مثل خط الغاز الموصل لإسرائيل يعد من الأعمال المخططة والمدبرة وأن المؤشرات الأولية، تؤكد على أن من قام بها جماعات أصولية متشددة.
وبالنسبة للصراعات التى تحدث بين المواطنين كتلك التى وقعت مؤخرا بالموسكى وفيصل أرجعها جاد إلى الانفلات الأمنى وفقدان القدرة الأمنية على السيطرة على الأوضاع، والأمر هناك ليس له علاقة بفلول الحزب الوطنى، بل أن الناس بتستسهل تصفيه حساباتها بالسلاح خاصة مع انتشاره فى يد الكثير من المصريين والبلطجية.
ومن جانبه قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، إن أحداث العريش أكدت وجود تنظيم يستهدف مصر فى أكثر أماكنها حساسية، وهذا التنظيم وصل من القدرة والقوة والتسليح بأن يخترق الأمن المصرى، مؤكدا أن كل الاحتمالات واردة سواء انتماء هذا التنظيم للداخل أو انتمائه للخارج وهو ما ظهر جليا فى طريقة الأداء والملابس والشعارات ما يطرح احتمال أن يكن هناك عناصر أجنبية فلسطينية وراء.
ونفى علام أن تكون الصراعات الداخلية والمشاجرات التى تحدث بين المواطنين مؤشرا لانفجار مصر داخليا قائلا "لا توجد قوة يمكنها أن تفجر مصر فهى قوية وأهلها لهم قيم راسخة"، وأن هذه الصراعات نتيجة لعدم شعور الناس بان هناك إجراءات أمنية ستتخذ ضدهم، مؤكدا أن مصر كغيرها من الدول فهى دولة مستهدفه، وأنه بجوارها العدو الأول لها وهى إسرائيل، وبالتالى لابد أن نضع رغبتها فى كسر شوكة مصر وزعزعة استقرارها فى الحسبان ونصب الأعين.
وقال الدكتور علاء عبد الحفيظ أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن أعضاء الحزب الوطنى وعناصر أمنية لهم يد فيما يحدث من صراعات وعدم استقرار لصرف النظر عن محاكمة رموز النظام، فما تمر به مصر من فوضى أمر مدبر، وجزء منه يعود إلى طبيعة ما يحدث بعد الثورات فالأمر لا يقتصر على مصر، موضحا أن تكرار تفجير خطوط الغاز الموصلة لإسرائيل بيد أحد الفصائل الفلسطينية يهدف إلى عمل اضطراب بين مصر الثورة وحماس خاصة بعد أن بدأت العلاقات بين الطرفين تتحسن عقب ثورة 25 يناير.
وأضاف عبد الحفيظ، أن بعض دول الخليج وإسرائيل ليس من مصلحتهم قيام نظام ديمقراطى فى مصر لأن ذلك سيهددهم على المستوى السياسى، ما جعل دول الخليج لا تقدم مساعدات لمصر والانتظار لحين استكشاف أوضاع النظام السياسى القادم ومدى مساندته لأنظمة دول الخليج.