وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي "هناك اتصالات مع محمود جبريل (المسؤول الثاني في المجلس) ومع (علي) العيسوي (مسؤول العلاقات الخارجية) ومع (رجل الدين النافذ الشيخ) علي الصلابي وآخرين".
واضاف "هناك آخرون حاولوا خلال الاسابيع الماضية الاتصال برئيس الوزراء او بوزراء آخرين".
من جهة اخرى نفى الكعيم شائعات مفادها ان القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس، الذي اغتيل الخميس في بنغازي في ظروف غامضة والذي كان من ابرز اعمدة نظام القذافي قبل انشقاقه عنه وانضمامه للثوار، اتصل في الاونة الاخيرة بنظام القذافي وتعاون معه.
وقال الكعيم "كانت هناك اتصالات مع الحكومة خلال زيارته الى ايطاليا قبل شهرين، ولكن مذاك لم يحصل بيننا اي اتصال، على الرغم من انه لا تزال لدينا اتصالات مع اعضاء في المجلس الوطني الانتقالي".
وغالبا ما ينفي المجلس الوطني الانتقالي وجود اي اتصال مباشر بينه وبين نظام القذافي.
وتوعد الزعيم الليبي معمر القذافي مساء السبت مجددا حلف شمال الاطلسي بالهزيمة، مؤكدا ان الحملة العسكرية التي يشنها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق هدفها وانه لن يتراجع ابدا في هذه المعركة.
وجاء تصريح الزعيم الليبي في رسالة صوتية جديدة الى انصاره في جنزور، ضاحية طرابلس، بثها التلفزيون الليبي الذي يواصل بثه كالمعتاد رغم الغارات التي شنها الحلف الاطلسي فجر السبت على مراكز ارسال تابعة له.
وقال القذافي ان "ارادة الشعب الليبي اقوى من ارادة الحلف الاطلسي، اقوى من ارادة العدوان الصليبي"، مؤكدا ان الحلف سيهزم امام "مقاومة وشجاعة الشعب الليبي".
واضاف الزعيم الممسك بالسلطة منذ 42 عاما والذي يواجه منذ منتصف شباط/فبراير انتفاضة شعبية تحولت ثورة مسلحة، ان اعداءه في الحلف الاطلسي "يحملون الحقد على الاسلام وعلى نبي الاسلام وعلى كتاب الله، سيخزيهم الله وسيهزمهم الله لانهم اعداء الله".
من جهته، اعلن المجلس الوطني الانتقالي حل كل الميليشيات التي تعمل في الاراضي الليبية الواقعة تحت سيطرته وذلك بعد يومين على اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس قائد قوات الثوار والذي كان سابقا احد اعمدة نظام القذافي.
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحافي عقده في بنغازي "ان الوقت حان لحل هذه المجموعات وكل من يرفض تطبيق هذا الامر سيلاحق".واوضح ان المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي ستلحق بوزارة الداخلية.