وتعود فصول هذه القضية إلى يوليو/ تموز 2009 حيث اعتقلت قوات إيرانية الأميركيين جوش فاتال وشين باور وسارة شورد للاشتباه في تجسسهم بعدما عبروا الحدود العراقية الإيرانية.
وقد أفرج عن شورد بكفالة في سبتمبر/ أيلول 2010 وعادت إلى الولايات المتحدة. علما أن عقوبة التجسس في إيران تصل إلى الإعدام.
وقال المحامي مسعود شافعي "ستكون غدا ذكرى مرور عامين على اعتقال موكلي، أعتقد أن هذين العامين هما فترة سجنهما، أتمنى أن تكون جلسة المحاكمة الأخيرة لهما".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت شورد ستمثل أمام المحكمة، قال شافعي إن المحكمة "لم تلزمها بالحضور". وأضاف "وهذه إحدى الإشارات حيث كان يطلب من شورد في المذكرات السابقة العودة إلى إيران للمثول أمام هيئة المحكمة، لكن هذه المرة لا يوجد مثل هذا الطلب".
وقد دافع باور وفاتال عن براءتهما في جلسة مغلقة للمحاكمة يوم 6 فبراير/ شباط الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يجر المحامي أي اجتماع بموكليه.
وصرح الشافعي "على الرغم من تكرار طلبي إلا أنني لم ألتق بهما منذ آخر جلسة". وقال "أتمنى أن أعقد اجتماعا معهما ولو لساعات قليلة قبل جلسة الغد".
وكانت الجلسة الأخيرة في القضية مقررة يوم 11 مايو/ أيار الماضي لكنها تأجلت دون إبداء أسباب.
مبادلة الأميركيين
وقد وجه القضاء الإيراني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للثلاثة اتهامات بالتجسس.
وقالت عائلات الأميركيين إن أبنائهم ضلوا الطريق في الحدود عن طريق الخطأ.
بدورها قالت الحكومة الأميركية إن الاتهامات الموجهة لمواطنيها لا أساس لها على الإطلاق، وإنه يجب إطلاق سراحهما.
واقترح بعض المسؤولين الإيرانيين والصحف أن تجرى مبادلة الأميركيين بسجناء إيرانيين بالولايات المتحدة لكن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون نفت إجراء أية محادثات مع طهران حول مبادلة السجناء.
وقالت إيران عام 2009 إنها تعتقد بوجود 11 إيرانيا رهن الاحتجاز بالولايات المتحدة.