قتل 17 شخصا في تبادل لإطلاق النار بسجن في مدينة تقع شمال المكسيك تعتبر الأكثر عنفا في البلاد، وذلك في حلقة جديدة من مسلسل المعارك بين عصابات الجريمة المنظمة. فقدأعلن مكتب رئيس بلدية مدينة سيوداد خواريز أن ثلاثة سجناء دخلوا أحد مجمعات السجن في وقت متأخر يوم الاثنين، في محاولة لتسهيل هروب 13 سجينا بالمجمع عقب أعمال شغب وقعت في اليوم نفسه. وإثر ذلك وقع اشتباك مسلح بين سجناء من عصابتين متناحرتين أسفر عن مقتل 16 رجلا وامرأة واحدة. ورجح المتحدث باسم مكتب المدعي العام في ولاية تشيهواهوا أن تكون العملية تصفية حسابات بين عصابات الجريمة المنظمة، في حين أكد عمدة المدينة هيكتور مورغيا أن الشرطة الاتحادية -التي تتولى الأمن في الولاية منذ العام2010- ستنسحب وتترك مهامها لشرطة الولاية المحلية. وفي هذا السياق، اتهم قائد الشرطة المحلية عناصر في الشرطة الاتحادية بإطلاق النار على سيارته لدى وصوله إلى موقع السجن للتحقيق في الأحداث، بيد أن الشرطة الاتحادية امتنعت عن التعليق على هذا الاتهام. تاريخ حافل وشهدت المدينة الواقعة على الحدود مع ولاية تكساس الأميركية حرب عصابات وحشية بين عصابة خواريز المحلية وعصابة سينالوا التي يتزعمها خواكين شورتي جوزمان رجل المخدرات الهارب الأول في المكسيك. الجدير بالذكر أن المعارك بين العصابتين عادة ما تنتقل إلى داخل السجون لتصفية الحسابات بين الطرفين. يشار إلى أن الأمن كان ولا يزال من أهم القضايا في السجون المكسيكية التي عادة ما تكون عرضة لأعمال عنف وهروب. فقد تمكن 59 سجينا من الهرب وقتل سبعة في وقت سابق من الشهر الجاري في أعمال عنف وقعت في سجن بنويفو لاريردو، وهي مدينة تقع شمال المكسيك قرب الحدود مع ولاية تكساس الأميركية. وتفيد الإحصائيات الرسمية أن نحو 40 ألف شخص قضوا في عمليات قتل مرتبطة بالمخدرات -ربعهم تقريبا في مدينة سيوداد خواريز- منذ أن أرسل الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون الجيش لسحق عصابات المخدرات بعد وقت قليل من توليه السلطة أواخر عام 2006.