وفي ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية أرسلت كوسوفو قوات شرطة خاصة إلى منطقتها الشمالية التي يعيش فيها الصرب والتي لا تخضع لإدارتها في محاولة للسيطرة على 3 معابر حدودية. وقالت الشرطة إنها سيطرت على أحد معبرين في المنطقة من صربيا إلى كوسوفو، لكن الصرب المحليين سدوا الطريق لمنعهم من الوصول إلى المعبر الآخر.
وقال هاجردين كوتشي، نائب رئيس وزراء كوسوفو: «هذا التحرك ليس ضد السكان المحليين هناك، لكنها سياستنا لفرض سيادة القانون أن نسيطر على معابرنا الحدودية، وأن يكون لدينا نظام اقتصادي واحد الذي لم يعمل في هذا الجزء من البلاد طوال سنوات». وصرح مسؤول في شرطة كوسوفو بأن أحد رجال الشرطة أصيب في انفجار قنبلة يدوية خلال الليل.
وكان صرب هاجموا المعبرين المعروفين باسم البوابتين 1 و31 وأشعلوا فيهما النار، حينما أعلنت كوسوفو التي يؤلف فيها المواطنون المتحدرون من أصل ألباني نحو 90 في المائة من السكان الاستقلال عن صربيا في عام 2008. ولم تسيطر كوسوفو عليهما منذ ذلك الحين.
وقال هانز ديتر ويتشر، المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تنظم دوريات في كوسوفو رغم مرور أكثر من 10 سنوات على انتهاء الحرب، إنها نشرت قواتها لتكون كمنطقة عازلة بين الجانبين. وقال: «نشرنا عددا كبيرا من القوات في كل الأماكن لتهدئة الموقف. إذا حدثت أعمال عنف سنتدخل».
وفي متروفيتشا، وهي بلدة يقسمها نهر ايبار إلى منطقة يسكنها الألبان وأخرى يسكنها الصرب، سدت قوات الحلف جسرا يربط بين المنطقتين بعربات مدرعة. وحظرت كوسوفو الأسبوع الماضي كل الواردات من صربيا وفرضت ضريبة نسبتها 10 في المائة على السلع القادمة من البوسنة. وكانت صربيا والبوسنة قد حظرتا صادرات كوسوفو منذ إعلانها الاستقلال قبل 3 سنوات. واعترف 76 بلدا منها الولايات المتحدة ومعظم أعضاء الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو عن صربيا. ويعيش نحو 60 ألف صربي في كوسوفو في المنطقة الشمالية. وهم لا يعترفون بكوسوفو كدولة وما زالوا يعتبرون بلغراد عاصمة لهم.