وجرت هذه الهجمات وفقا للتقرير في 16 دولة من بينها ليبيا وأفغانستان والصومال وكولومبيا.
ويشير التقرير إلى أن بعض هذه الهجمات لم تكن متعمدة إلا أن كثيرا منها استهدف العاملين في الرعاية الطبية.
يذكر أن ميثاق جنيف الأول ينص على حق مصابي الحرب في تلقي الرعاية الطبية وحق الطواقم الطبية في التنقل بحرية.
لكن، وبعد 150 عاما من إصدار الميثاق فإنه يتم انتهاكه بشكل دوري، وذلك وفقا للمدير العام للصليب الأحمر إيف داكورد.
وقال داكورد لبي بي سي "واضح أن هناك اتجاها عاما لعدم احترام الرعاية الطبية، والأهم من ذلك اتجاه عام لعدم الاكتراث بما يحصل".
وأضاف "قبل بضعة أعوام كانت تثور ضجة كبيرة إذا ما تم قصف سيارة إسعاف أو استولى مسلحون على مستشفى أو ألقي القبض على أطباء، لكن الآن لم يعد أحد يعني بذلك أبدا، لا الناس ولا الحكومات ولا الجماعات المسلحة".
"تضرر الملايين" ويصف الصليب الأحمر العنف الذي يحول دون تقديم الرعاية الطبية بأنه مأساة إنسانية.
ويوضح أن قصف المستشفيات وإعاقة سيارات الاسعاف عند نقاط التفتيش وتهديد الأطباء أو حتى قتلهم وابتزاز الممرضين كي يتخلوا عن برامج التلقيح، كل ذلك يشكل حرمانا من الرعاية الصحية يؤثر على الملايين من الناس في أنحاء العالم.
ويمثل إصدر التقرير نقطة البدء في حملة تمتد أربع سنوات تذكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتحاربة بالتزاماتها للسماح بعلاج الجرحى وتمكين الطواقم الطبية من العمل دون معوقات.