ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني في ماخاشاكلا، عاصمة داغستان، قوله إن أحد القتلى الثلاثة هو مهدي بيك بشيروف، زعيم إحدى الجماعات المسلحة في مدينة ديربنت الواقعة على ساحل بحر قزوين.
وقد نقلت وسائل الإعلام الروسية عن مسؤلين في "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب" النبأ.
وقال المسؤولون أيضا إنهم يعتقدون أن امرأتين كانتا تتدربان على تنفيذ العمليات الانتحارية بسيارات مفخخة داخل منزل "آمن" في بلدة داغستانسكي أوغني الواقعة على شاطئ بحر قزوين جنوبي العاصمة ماخاشاكلا.
وقد استولت قوات الشرطة ووكالة الأمن الفيدرالي على المنزل الذي كان أيضا يأوي "مسلحين" آخرين بداخله.
وأضافوا أن إحدى المرأتين قُتلت خلال العملية، بينما نُقلت الأخرى إلى المستشفى للعلاج من جروح لحقت بها جرَّاء إصابتها بطلق ناري بعد استسلامها للشرطة.
وقال متحدث باسم وكالة الأمن الفيدرالي قوله: "نحن متأكدون من أن هاتين المرأتين كانتا تتدربان على القيام بعمليات انتحارية بسيارات مفخَّخة".
هجمات "إرهابية" وفي تصريح لوكالة إنترفاكس الروسية، قال رشيد نورعلييف، وزير داخلية داغستان: "لقد أحبطت عملية اليوم هجمات إرهابية خطيرة كان يمكن أن تقع، إذ جرى نزع أسلحة الانتحاريتين".
يُشار إلى أن منطقة شمال القوقاز تشهد أعمال عنف بشكل شبه يومي، حيث يقول الزعماء المحليون إن التشدد في الأساليب والوسائل التي تتبعها القوات الأمنية والبطالة والفساد والتطرف الإسلامي كلها عوامل تتضافر لتغذية أعمال العنف في المنطقة.
وقد هدد المسلحون في منطقة شمال القوقاز بنقل العنف إلى روسيا قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد العام المقبل.
ويوجد في جمهورية داغستان أقليات عرقية عدة، لكن المسلمين يشكلون الغالبية فيها وتُنسب إلى المسلحين منهم معظم أعمال العنف التي تشهدها البلاد.
ضغط المسلحين ويضغط المسلحون الإسلاميون بشدة للسيطرة على الجمهورية الواقعة جنوبي روسيا، وذلك بعد عقد من إطاحة القوات الفيدرالية الروسية بحكم الانفصاليين في جمهورية الشيشان المجاورة.
يُذكر أن ثلاثة من أفراد الشرطة على الأقل كانوا قد قُتلوا في داغستان في شهر أبريل/نيسان الماضي، كما لقي أيضا ثلاثة "متشددين إسلاميين" حتفهم في الجمهورية.
وقال نيكولاي سيتسوف، المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في حينها إن الشرطة "أطلقت النار على مجموعة المسلحين وقتلت اثنين منهم بعدا أن كانوا قد بدروا هم إلى إطلاق النار على الشرطة"، مشيرا أن الاشتباك وقع في قرية كيديرو قرب حدود داغستان الغربية مع الشيشان.
كما قُتل أيضا خلال الفترة نفسها إمام مسجد في منزله، واستولى متمردون على أسلحة عتيقة من متحف في المنطقة المذكورة.