قال مسؤولون ان قوات الامن الباكستانية قتلت الجمعة 11 مسلحا في اشتباكات في منطقة مضطربة قرب الحدود الافغانية، وذلك غداة هجوم نفذه مئات المتمردين عبر الحدود في باكستان.ووقعت المناوشات في
منطقتي ساراكاي وموخا شمال غربي خار، وهي البلدة الرئيسية بمنطقة باجور حيث نفذت القوات الباكستانية سلسلة من الهجمات ضد مسلحي طالبان وغيرهم من المتمردين الاسلاميين منذ آب/اغسطس 2008.
ونقلت وكالة فرانس برس عن محمد الياس خان المسؤول المحلي قوله "هاجمت مجموعة من المتشددين قوات الامن والميليشيا المحلية خلال عملية تفتيش مشتركة في المنطقتين، ما ادى لاندلاع معركة بالرصاص".
وقال ان 11 متشددا على الاقل وأحد افراد الميليشيا المحلية قتلوا في الاشتباكات. وقال خان انه لا يعرف جنسية المتشددين الذين قتلوا ولكنه قال انهم كانوا يختبئون منذ الهجوم الذي وقع الخميس على قرية في باجور.
واكد مسؤولون امنيون محليون وقوع الاشتباكات وسقوط قتلى. وكان خمسة مدنيين وتسعة مسلحين قتلوا في اشتباك الخميس والذي قالت السلطات الباكستانية انه كان ثالث هجوم عابرا للحدود في المنطقة الشمالية الغربية من باكستان هذا الشهر، وتردد ان ما بين 250 و300 متشدد نفذوا هذا الهجوم.
ونفت الشرطة الافغانية ان يكون المتشددون قدموا من افغانستان. يذكر ان الحدود بين افغانستان وباكستان غير منضبطة وتتصاعد حدة التوتر بين المسؤولين الافغان والباكستانيين حيث يتبادل الجانبان الاتهامات حول المسؤولية عن معاقل المتشددين الاسلاميين على جانبي الحدود.
وكانت باكستان ذكرت مرارا انها قضت على التهديد الذي يشكله المتشددون في باجور، وهي ضمن خمس مناطق في الحزام القبلي الباكستاني الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي والذي تصفه الولايات المتحدة بانه المقر الدولي للقاعدة.
وكانت باكستان ابلغت في وقت سابق هذا الشهر السفير الافغاني لديها ب"قلقها البالغ"، داعية لاتخاذ القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي التي تتزعمها واشنطن في افغانستان "اجراءات مشددة" ضد المتشددين في شرق افغانستان.