"لكن ليس هناك مفاوضات مباشرة".
وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه قد اعلن أن بلاده ستوقف مشاركتها في قصف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي طالما قبل الليبيون بالحديث الى بعضهم.
وقال لونجيه في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد انه يجب على المعارضين "عدم انتظار هزيمة القذافي".لكنه أشار أيضا إلى أن هدف باريس ما زال هو ضرورة تخلي القذافي عن السلطة في نهاية الأمر.
من جهته كرر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه دعوته "الى نهاية سياسية للوضع في ليبيا", واكد أيضا أن "العنصر الرئيسي هو رحيل القذافي من السلطة".
وقال جوبيه في اديس ابابا ان فرنسا ستعمل مع الاتحاد الافريقي لايجاد "حلول سياسية" للنزاع الليبي.
وجاءت هذه التصريحات قبل مناقشات البرلمان الفرنسي بشأن استمرار مشاركة فرنسا في العملية العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا.
لكن من غير المتوقع أن تكون هناك مفاجآت عدة لان حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم برئاسة نيكولا ساركوزي والمعارضة الاشتراكية يعتبران العملية ضد قوات العقيد معمر القذافي شرعية في اطار قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1973, وسيصوتان على تمديدها ن دون صعوبات.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة على استمرارها في الحملة العسكرية على قوات القذافي ، وقالت إنها لاتزال تعتقد اعتقادا راسخا بضرورة أن يتخلى معمر القذافي عن السلطة في ليبيا.
وأكدت واشنطن أنها ستواصل جهودها في إطار التحالف بقيادة حلف الناتو لفرض منطقة الحظر الجوي وحماية المدنيين المعرضين لخطر الهجوم في ليبيا.
تصريحات سيف الإسلام
سيف الإسلام قال إن فرنسا تريد تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا
وكان سيف الاسلام نجل القذافي قد ذكر في مقابلة صحفية نشرت الاثنين أن المفاوضات الحقيقية لا تجري مع المعارضة الليبية المسلحة إنما مع فرنسا والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا.
واضاف أن "الحقيقة هي اننا نجري المفاوضات الحقيقية مع فرنسا وليس مع الخوارج والمتمردين الذين خرجوا عن ولي الامر وعلى الملة".
ومضى قائلا إن "الفرنسيين ابلغونا رسميا بانهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا وتشكلها فرنسا طبعا, وساركوزي قال لمبعوث ليبي: انا لدي قائمة وهؤلاء هم رجال فرنسا".
وتحدث سيف الإسلام القذافي عن قوات فرنسية خاصة متمركزة في الجبل الغربي قامت بترتيبعملية انزال اسلحة بالمظلات.
وأضاف أن "هناك تقارير استخباراتية وصلتنا تقول ان الفرنسيين قد يقومون بانزال مباشر لقوات فرنسية على الارض في الجبل الغربي تقاتل بجنب المتمردين وتقوم بمهاجمةطرابلس".
واعتبر نجل القذافي أن الهدف الذي يطمح اليه ساركوزي هو انهاء الوضع في ليبيا قبل 14 يوليو/تموز الجاري أي قبل العيد الوطني الفرنسي.
وأرجع سبب النزاع إلى أن ليبيا لم تلتزم بوعودها تجاه فرنسا فيما يخص شراءطائرات رافال وموضوع المفاعل النووي.
كما أكد سيف الاسلام ان الجماعات القوية في بنغازي هي الجماعت الاسلامية, موضحا ان حوارا بدأ معها بوساطة مصرية في القاهرة لكن الفرنسيين منعوا "جماعة بنغازي" من مواصلتها وهددوا بوقف الدعم لهم.
وكان المعارض الاسلامي الليبي علي الصلابي صرح الأحد أنه يقود وساطة منذ ثلاثة اشهر مع نظام معمر القذافي للتوصل الى حل للنزاع, وذلك بعلم من المعارضة المسلحة.
وبدأت عمليات الناتو في التاسع عشر من مارس/آذار بمبادرة من باريس ولندن. لكن بعد اربعة اشهر, يواجه التحالف الذي انتقل الى قيادة الحلف الاطلسي صعوبة في ايجاد مخرج للنزاع.
وبعد أربعة اشهر من الضربات الجوية قلصت القوة العسكرية الحكومية الليبية بشكل كبير , ويرى محللون رغم ذلك أن غياب قوات التحالف عن الارض يطيل امد العمليات.