مظاهرات 25 يناير.
وقال البروفيسور لورانس روثفيلد، مدير مركز السياسة الثقافية بجامعة شيكاغو الأمريكية لصحيفة الجارديان البريطانية، إن حراس المتاحف وغيرهم ممن يتولى حماية الكنوز الثقافية فى العالم يجب أن يتم تسليحهم للدفاع عن مواقع التراث من أعمال النهب التى تنجم عن الصراعات.
وجاء حديث العالم الأمريكى قبل مشاركته المؤتمر السنوى لجمعية أبحاث جرائم الفنون والذى انعقد يوم الأحد فى مدينى أميليا الإيطالية.
وأضاف قائلاً إن على الوزارات والمؤسسات والهيئات المحلية ألا تفترض أن وحشية وظيفة الشرطى المطلوبة لمنع اللصوص والمتخصصين فى سرقة المواد الفنية من تحقيق أهدافهم مطلوبة فقط للشرطة الوطنية أو القوات التى لا تخضع لسيطرتها بشكل مباشر، بل يجب أن أن تكون هناك قوات مدربة تدريب شامل فى أماكن التراث للسيطرة على الحشود. ولا يطبق هذا الكلام على العالم النامى فقط، بل حتى فى الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المستقرة جداً. فالكوارث التى تحدث يمكن أن تفتح الباب لأعمال النهب، مثل ما تعرضت له مدينة نيو أورلينز الأمريكية بعد إعصار كاترينا.
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح روثفيلد المثير للجدل جاء بعد سلسلة من كوارث تخص التراث والناجمة عن الإضطرابات التى شهدها الشرق الأوسط حيث تعرض المتحف المصرى فى يناير لاقتحام ونهب لبعض الآثار الموجودة فيه أثناء المظاهرات الاحتجاجية ضد حكم مبارك. وكانت سرقة المتحف المصرى هى السبب الرئيسى وراء فكرة العالم الأمريكى أثناء دراسة حالة المتحف. ولا يزال الكثير غير واضح بشأن الحادثة بما فى ذلك ما إذا كان ما حدث كله "مناورة مدبرة جيداً لإقناع المجتمع الدولى أن البلاد تنزلق نحو الفوضى وأن الثورة فى حاجة إلى أن يتم سحقها"، على حد قول روثفيلد.