وأبلغ الدكتور بركات بي بي سي أن المساعدات العاجلة التي تم التبرع بها من جهات خارجية وجدت طريقها الى خط الجبهة الأمامي.
وأضاف أنه في حال وقع هجوم جديد، فإن المستشفيات ستواجه أزمة شديدة في تأمين علاج الجرحى والمرضى.
فالمرضى في ردهة السرطان في مستشفى بنغازي للأطفال يعانون نقص الجرعات من الأدوية المخصصة لهم، إذ أن كميات الأدوية المتوفرة غير كافية.
وتقول الدكتورة أمينة بايو إنها وزملائها يحاولون إعطاء كميات قليلة من الأدوية لكل المرضى، لا تفي باحتياجاتهم كاملة، في محاولة لتدبير الأمور، رغم اعترافها بعدم نجاعة هذه الطريقة في توزيع الأدوية المتوفرة.
وتضيف الدكتورة أمينة، "نقوم بتوفير العلاج لأكثر من 200 طفل، وننصح ذوي الأطفال بشراء الدواء من مصر. وعند عودتهم، نقوم بتوزيع الأدوية، التي جلبوها معهم الى المرضى كافة، كمن يوزع رزم المعونات الغذائية."
ومن الأمثلة التي عرضتها هي قصة ذلك الطفل ذو الربيعين الذي يعاني سرطان الدم المتقدم، وكيف أنه لا يستجيب للعلاج لعدم فاعلية العقار الذي يتناوله بسبب عدم كفاية الجرعات الدوائية التي يتناولها.
ويصف الدكتور بركات، الذي عاد من لندن ليتسنم حقيبة وزارة الصحة في الحكومة الانتقالية للمعارضة الليبية، الوضع بالحرج.
ويتحدث بركات عن قائمة ب 150 مادة دوائية تحتاج المؤسسات الصحية الى تأمينها. وتشمل الكفوف الطبية والشاش ومجموعة من الأدوية التي يستخدمها مرضى القلب، ومرضى العناية الفائقة، خصوصا.