واعلن متحدث باسم الثوار يدعى محمود شمام لوكالة فرانس برس "لقد وقعت معركة طويلة استمرت ساعات لانهم كانوا مدججين بالسلاح. لقد خسرنا اربعة من عناصرنا".
واكد متحدث اخر باسم الثوار هو مصطفى السقزلي ان الثوار اعتقلوا 63 شخصا على الاقل.
كما اشار شمام الى اصابة نحو عشرين شخصا من المجموعة المسلحة بجروح. الا ان مصادر طبية اعلنت ان 11 شخصا من الموالين للقذافي قتلوا بينما اصيب 46 من الثوار بجروح، اربعة منهم في حالة الخطر.
وبحسب مسؤول الامن في بنغازي فريد الجويلي فان العديد من الاشخاص الذين فروا من السجن كانوا بين عناصر هذه المجموعة المسلحة الذين اختبأوا في مصنع لصنع لوحات السيارات.
وضم المصنع 7 شاحنات مزودة باسلحة رشاشة بالاضافة الى كمية كبيرة من المتفجرات كانت المجموعة تنوي استخدامها في هجمات بالسيارات المفخخة في بنغازي، بحسب مسؤولين عدة.
ونفذ الهجوم بعد ان اصدر المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثوار اوامر لكل الميليشيات بتسليم سلاحها او الانضمام الى الثوار.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اعلن مساء السبت ان "الوقت حان لحل هذه الكتائب ومن يرفض تطبيق هذا الامر سيلاحق".
وفي الاثناء يحاول الثوار احتواء اشاعات تسري بشان اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس فقال عبد الجليل ان مجموعة مسلحين قتلته الخميس بعد ان استدعي من الجبهة لاستجوابه في قضايا عسكرية في بنغازي.
واوضح عبد الجليل ان "استدعاء اللواء عبد الفتاح يونس من اجدابيا كان طبقا لمذكرة صدرت بموافقة اللجنة التنفيذية" في المجلس الوطني الانتقالي.
غير ان العقيد احمد عمر الباني القائد العسكري في المجلس الوطني الانتقالي اعتبر ان القضاة الاربعة (في المجلس التنفيذي) لم تكن لهم صلاحيات لاستدعاء اللواء يونس وان وزارة الدفاع كتبت رسالة ترفض ذلك القرار".
واعلن "ستكشف الحقيقة وستعلن للشعب والعالم اجمع" لكنه رفض كشف هوية المشتبه فيهم الموقوفين بعد ذلك الاغتيال واضاف انه سيكافح "الذين يحاولون تسريب شائعات بين الثوار".
من جهته، حذر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الاحد من ان مسلحين اسلاميين ربما كانوا وراء مقتل القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس الاسبوع الماضي.
وصرح فوكس لاذاعة البي بي سي ان ظروف مقتل يونس الذي قالت الصحف البريطانية انه من تنفيذ عناصر من تنظيم القاعدة داخل صفوف الثوار، لا يزال غامضا.
واضاف "لم يتضح بعد من يقف وراء مقتله .. وبالطبع نتوقع وجود مسلحين (اسلاميين) في ليبيا، ويوجد مسلحون (اسلاميون) في جميع انحاء الشرق الاوسط. ومن الغريب ان لا يكون هناك مسلحون في ليبيا نفسها".
وميدانيا، اعلن المتمردون انهم سيطروا صباح الاحد على قرية الجوش في جبل نفوسة غرب ليبيا، على ما افاد مراسلا فرانس برس. وهي قرية صغيرة تقع على سفح الجبل.
وصرح جمعة ابراهيم الناطق العسكري باسم المتمردين في جبل نفوسة لفرانس برس "سيطرنا على الجوش هذا الصباح والان نزحف نحو الغرب، اننا نقاتل من اجل السيطرة على تيجي" البلدة التي تقع ايضا على طريق السهل.
وافاد الناطق المحلي للمتمردين محمد البوجديدي ان المعارك اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى واربعة جرحى فيما شاهد المراسلان ست سيارت اسعاف تمر مسرعة.
وفي جنوب بنغازي هاجمت قوات القذافي مدينة جالو لكن المتمردين صدوها على حد قولهم.
وعلى الصعيد الدبلوماسي اعلن مساعد وزير الخارجية الليبي خالد كعيم ليل السبت الاحد ان نظام العقيد القذافي على اتصال مع اعضاء في المجلس الوطني الانتقالي.
وصرح كعيم "هناك اتصالات مع محمود جبريل (الرجل الثاني في المجلس) وعلي العيساوي (مسؤول العلاقات الخارجية) وعلي محمد الصلابي (عالم دين) وغيرهم" نافيا شائعات حول اتصالات جرت مؤخرا بين النظام واللواء عبد الفتاح يونس.