نشرت كوريا الجنوبية منظومة صواريخ تكتيكية متقدمة تقول إنها قادرة على إصابة أهداف في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ عند الخطوط الأمامية للحدود المشتركة بين الكوريتين بالقرب من المناطق المنزوعة السلاح.ونقلت
وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مصادر عسكرية قولها اليوم الجمعة إن القوات العسكرية الكورية الجنوبية نصبت صواريخ من طراز ATACMS في الخطوط الأمامية للحدود تحسبا لوقوع استفزازات من كوريا الشمالية بعد قصفها المدفعي لجزيرة يونبيونغ العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن مدى الصاروخ يبلغ حوالي 165 كيلومترا، ويمكن أن يطلق عبر جهاز دفع ليبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر.
ويعتبر صاروخ ATACMS سلاحا قويا يمكن أن يدمر مساحة تبلغ أربعة أضعاف ملعب كرة قدم.
واشترت القوات الكورية الجنوبية حوالي 220 صاروخا من هذا الطراز على دفعتين في عامي 1998 و2004 من الولايات المتحدة.
وأشارت وكالة يونهاب إلى أن نشر الصواريخ يستهدف ردع أي هجمات كورية شمالية بعد قصف جزيرة يونبيونغ في المياه المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية باستخدام مدفعية بعيدة المدى.
وامتنع مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عن تأكيد نشر منظومة الصواريخ أو الإفصاح عن طبيعتها ولكن مسؤولا قال "سيجري تشغيل قدراتنا بمرونة".
ولا تستطيع كوريا الجنوبية بموجب اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة تطوير صواريخ ذاتية الدفع يزيد مداها على 300 كيلومتر.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت في وقت سابق هذا الشهر صاروخا قصير المدى في المياه قبالة الساحل الغربي.
وتشهد العلاقة بين الكوريتين توترا مستمرا خصوصا أن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة وليس باتفاقية سلام.
زيارة سويدية
وفي تطور آخر، ذكرت السفارة السويدية في سول اليوم أن وزير الدفاع السويدي ستين تولجفورز سيزور كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل لبحث العلاقات العسكرية بين البلدين.
ونقلت وكالة يونهاب عن السفارة قولها في بيان إن تولجفورز سيصل إلى سول بعد غد الأحد في زيارة تستمر ثلاثة أيام بدعوة من وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان-جين.
وخلال الزيارة يعتزم تولجفورز لقاء وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج-هوان وكبير المستشارين الأمنيين الرئاسيين شون يونغ-وو.