قال نشطاء أتراك إن مؤسسة الإغاثة التركية التي كانت المنظمة الرئيسية لأسطول مساعدات إلى قطاع غزة، في شهر مايو/ أيار العام الماضي لن ترسل السفينة مافي مرمرة أو أي سفن
أخرى مع "أسطول الحرية –2" الذي سينطلق في أواخر الشهر الحالي.
وقال بولنت يلديريم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية "أي أتش أتش" الإسلامية التركية في مؤتمر صحفي "عانت مافي مرمرة للأسف من أضرار جسيمة بحيث لا يمكن أن تكون مستعدة للإبحار في الوقت المزمع".
وقال يالدريم إنه ليس هناك أي ضغط سياسي وراء قرار مؤسسة "أي أتش أتش" بسحب سفنها من الأسطول التضامني. وأضاف "هناك مشاكل فنية ترجع إلى الأضرار التي لحقت بسفننا في الهجوم الإسرائيلي العام الماضي.. ليس هناك ضغط من الحكومة".
وأوضح أن عددا من الأتراك سيسافرون على ظهر سفن أخرى في "أسطول الحرية -2"، ولكنه لم يذكر عددهم.
وقال النشطاء في مايو/ أيار إن 1500 شخص من نحو 100 بلد سيشاركون في الأسطول الذي سيحمل معونات إنسانية ومواد بناء إلى غزة.
ولم تستجب إسرائيل لمطالب تركيا بتقديم اعتذار وتعويضات لأسر ضحايا هجوم العام الماضي على السفينة مافي مرمرة.
وقالت إسرائيل إنها ستمنع الأسطول الجديد من الوصول إلى غزة، أما تركيا فقالت إنها لا يمكنها أن تمنع أناسا يسعون لتحدي حصار مفروض على مليوني فلسطيني في غزة، وحذرت إسرائيل من العواقب الخطيرة التي يمكن أن تقع إذا تكررت أحداث العام الماضي الدامية.
يذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية قد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ حادث السفينة مافي مرمرة حيث وصل الطرفان إلى طريق مسدود بشأن طلب الحكومة التركية اعتذارا رسميا وتعويضات من إسرائيل، التي رفضت هذا الطلب.