وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش أمس إن إسرائيل مستعدة لاعتراض قافلة السفن.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أهارونوفيتش قوله خلال الاحتفال باستحداث لواء الساحل في الشرطة الإسرائيلية إن "الشرطة ومصلحة السجون في بلاده تراقبان هذه التطورات عن كثب".
وقد غادر أمس يخت فرنسي يشارك في "الحرية 2" أحد موانئ اليونان باتجاه غزة. إلا أن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن اليخت عاد أدراجه بعد عدة ساعات.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن نشطاء موجودين على ظهر السفينة "الكرامة" قولهم إنهم لم يرغبوا في الإبحار باتجاه القطاع بمفردهم بعدما منع حرس السواحل اليوناني السفن الأخرى من التوجه إلى القطاع مما يجعل المغادرة إجراء رمزيا خالصا.
على صعيد متصل، أكدت مصادر رسمية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوكل إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش مهمة تنسيق جميع أعمال الحكومة المتعلقة بالتعامل مع إمكانية وصول مئات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين جوا إلى إسرائيل والتظاهر في مطار بن غوريون يوم الجمعة المقبل.
ويأتي الإعلان ردا على تأكيدات بأن ناشطين أجانب يعتزمون التوجه بأعداد كبيرة إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الجمعة المقبلة في مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ أكثر من ست سنوات.
"الجندي الصهيوني"
في هذه الأثناء، اعتصم عشرات النشطاء الأردنيين أمام مقر السفارة اليونانية حيث رفع المشاركون في الاعتصام لافتات تطالب السلطات اليونانية بالسماح للسفن –التي تحمل على متنها 30 ناشطا أردنيا- بالإبحار نحو القطاع.
وجاء الاعتصام تلبية لدعوة النقابات المهنية حيث استهجن رئيس مجلس النقابات المهنية محمد عبابنة في كلمة خلال الاعتصام قرار السلطات اليونانية.
واستغربت النقابات المهنية في بيان أصدرته منع أثينا إبحار سفن الأسطول المحملة بالمساعدات الإنسانية، واصفة القرار بأنه "مشاركة صريحة في حصار الأطفال الفلسطينيين في غزة وحرمانهم من أبسط حقوقهم بالحصول على الدواء والغذاء".
واستغربت النقابات أن "تضع جمهورية عريقة مثل اليونان نفسها حارسا مطيعا وأمينا نيابة عن الجندي الصهيوني وتقوم باحتجاز سفن التضامن الإنسانية التي تحمل العون والمساعدة لأطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة".
احتلال السفارة
أما في العاصمة اليونانية أثينا، فقد احتل ناشطون إسبان أمس مقر السفارة الإسبانية احتجاجا على منع اليونان إبحار سفن الأسطول.
وذكرت وكالة أنباء أثينا أن 21 ناشطا إسبانيا كانوا يريدون التوجه إلى غزة على متن السفينة غيرنيكا أتوا إلى وسط أثينا من مرفأ هانيا في جزيرة كريت، حيث بقيت سفينتهم راسية بأمر من خفر السواحل اليوناني، واحتلوا مقر مقر سفارة بلادهم.
وأكد النشطاء أنهم سيواصلون احتلال السفارة "بشكل سلمي" حتى تطلب الحكومة الإسبانية من السلطات اليونانية السماح لهم بالإبحار إلى غزة.
مظاهرة بإيطاليا
وضمن موجة التنديد بالقرار اليوناني، تظاهر أول أمس العشرات من الفلسطينيين والإيطاليين في مدينة باليرمو عاصمة إقليم صقلية بجنوب إيطاليا، دعمًا لأسطول "الحرية 2".
معلوم أن السلطات اليونانية تمنع منذ مطلع الشهر الجاري سفن الأسطول -وعلى متنها أكثر 300 ناشط من 22 دولة- من الإبحار نحو غزة، في حين يواجه الأسطول تهديدات إسرائيلية بمنعه بالقوة من الوصول للقطاع المحاصر.
وكانت إسرائيل قد هاجمت في مايو/أيار 2010 أسطول الحرية 1 مما أدى إلى مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات من المتضامنين العرب والأجانب.