حالة من القلق سادت الأوساط الاقتصادية فى إسرائيل عقب الإعلان رسميا مساء أمس عن إلقاء القبض على رجل الأعمال المصرى "حسين سالم" فى أسبانيا الشريك الرئيسى فى شركة غاز شرق
المتوسط "EMG" الموردة للغاز المصرى لتل أبيب وذلك حسبما أكدت صحيفة "كالكاليست" الإقتصادية الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة على موقعها الإكترونى.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر غربية قولها أنه لا يجوز تسليم "سالم" احد أشد المقربين من الرئيس المخلوع "مبارك" للقاهرة وذلك من الناحية القانونية، على حد قولها، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام المصرية كانت قد أكدت تورطه خلال الأسابيع الماضية فى عمليات فساد، بما في ذلك تلقيه عمولات كبيرة فى صفقة الغاز التى أجرى توقيعها مع إسرائيل خلال فترة حكم مبارك.
وقال محرر المحلل الإقتصادي للصحيفة العبرية "يور جوتمان" أنمه بالرغم من رفض الحكومة الاسبانية تأكيد عملية اعتقال سالم إلا أنها لم تنف ذلك، فى الوقت الذى أكدت فيه معظم وسائل الإعلام الغربية بأن سالم تم القبض عليه بموجب مذكرة توقيف صادرة عن الانتربول الدولى.
وأشارت كالكاليست إلى أن سالم شريك شركة الغاز المصرى EMG الذى يحمل 28 ٪ من اسهمها حتى الآن، يحمل الجنسية الاسبانية ولن يتم تسليمه إلى مصر خلال الأيام القادمة.
وفى السياق نفسه، قال "روى نحيماس" محرر الشئون العربية بصحيفة "يديعوت احرانوت" الإسرائيلية أن "ملياردير الغاز" المقرب من مبارك سقط بعد رحلة بحث طويلة من جانب السلطات المصرية.
ونقلت يديعوت أحرانوت خلال تثريرها الذى نشرتها اليوم "الجمعة" عن إلقاء القبض على رجل الأعمال المصرى الهارب التقارير الذى نشرتها "اليوم السابع" عن عمليات تهريب أموال عائلة مبارك التى قام بها سالم عقب إندلاع ثورة 25 يناير فى مصر عبر طرق ملتوية إلى دبى والعديد من دول العالم.
وعن تفاصيل إلقاء القبض على سالم قالت يديعون أن اثنين من ضباط الشرطة التابعين للانتربول المصرى غادروا بالفعل لريال مدريد، لمناقشة نقل سالم إلى مصر لاستجوابه وأنه سيتم تقديم طلب رسمي الى اسبانيا قريبا لتسلينه.