اتهم الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو الجمعة وسائل الاعلام بالتسبب بالازمة الاقتصادية الخطرة المصطنعة التي تشهدها بلاده وانتقد القوى الاجنبية التي تأمل في انهيار بيلاروسيا.وشن رئيس الدولة المتسلط هجوما منظما على
الصحافيين "وصندوق القمامة الذي يسمى انترنت"، وذلك في مؤتمر صحافي بثته الاذاعة ولم يسمح لعدد كبير من وسائل الاعلام بالمشاركة فيه.
واكد لوكاشنكو ان "الصحافيين قد اضطلعوا بدور كبير في اشاعة اجواء الذعر. وتسبب عدد كبير من وسائل الاعلام في تقويض السوق الاستهلاكي". وقال انه لو لم يحصل ذلك "لكنا اليوم نعيش حياة طبيعية".
وقال ان قوى اجنبية "تنتظر انهيارنا بفارغ الصبر"، ولم يحدد البلدان المعنية بهذه الاتهامات. واعلن لوكاشنكو "اؤكد مرة اخرى، ان ذلك لن يحصل". واضاف "لدينا طريقنا الخاصة للتنمية وسنستمر في سلوكها".
وتواجه بيلاروسيا التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وتطبق اقتصادا موجها، اخطر ازمة مالية منذ وصول لوكاشنكو الى السلطة قبل 17 عاما. وهي مضطرة الى مواجهة عجز تجاري كبير ونقص في العملات الصعبة.
من جهة اخرى، حذر لوكاشنكو من انه لن يتردد في "اقفال حدود" بلاده اذا ما تفاقمت الازمة في بلاده. وقال "اذا وقعت الكارثة، سنقفل عندئذ الحدود ونتخلى عن الاستيراد". واضاف "آمل في الا نصل الى هذه النقطة ... وفي الوقت الراهن، لدينا ما نلبسه وما نأكله".
وقال الرئيس لوكاشنكو "لا تتوافر لدينا الاموال الكافية. وسنتوصل الى تسوية هذه المسألة في غضون بضعة اشهر".