مساع للوصول إلى طرابلستتقدم القوات المعارضة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي غربا من مدينة مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس.وأسقطت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) منشورات على مدينة زليتان غرب مدينة مصراتة
تحث القوات الحكومية على ترك مواقعهم.
وفي مدينة طرابلس جرت تفجيرات عديدة مع استئناف الحلف غاراته ليل الأربعاء.
هذا فيما أصبحت كندا بعد ألمانيا آخر دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
ويقول مراسلون إن القتال في ليبيا يتجدد بعد أسابيع من الجمود العسكري.
وفي زلتان غرب مدينة مصراتة، وعلى بعد 135 كيلو مترا من طرابلس قامت طائرات بإسقاط منشورات تحمل شعار الناتو مع صورة من هجوم بطائرة أ****ي ودبابات محترقة.
ويقول المنشور باللغة العربية ""لا مكان للاختباء، ستواجه الدمار طالما واصلت تهديدك للمدنيين".
وتقول قوات المعارضة إن الناتو طلب منهم حماية الخط بين مصراتة وزليتان قبيل الغارات المتوقعة.
وكانت الصواريخ قد دمرت مفاعلات في منشأة لتكرير البترول بالقرب من مرفأ مصراتة، مما تسبب في اضطراب في خطوط الإمدادات للوقود، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
تفجيرات طرابلس وفي طرابلس أسفرت تفجيرات عن اندلاع سحابات من الدخان فوق المدينة الثلاثاء.
وأمكن قبل ذلك رؤية سحابات الدخان بالقرب من مجمع باب العزيزية (مقر القذافي) رغم أنه لم تتضح بعد الأماكن التي استهدفتها الانفجارات.
وقال الميجور جنرال نيك بوب منسق الاتصالات الاستراتيجية في رئاسة الأركان البريطانية "دمرت طائراتنا ثلاثة خنادق للذخيرة في إحد المخازن في ودان ونجحت في التعامل مع عربة عسكرية قرب يفرن في جبل نفوسة".
ووردت تقارير عن اشتباكات في مناطق أخرى من البلاد.
وقال عمر حسين المتحدث باسم المعارضة في جبال نفوسة غربي البلاد إن قوات القذافي كانت تقصف طرقا مؤدية إلى نقطة الدهيبة الحدودية.
وسيطرت قوات المعارضة على عدد من المدن في المنطقة أوائل الشهر الجاري، والدهيبة هي خط إمدادات حيوي لهذه القوات.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن القوات المؤيدة للقذافي أطلقت صواريخ غراد على تونس عبر الحدود .
وعلى الجبهة الشرقية قال قيادي في المعارضة لوكالة رويترز للأنباء إن 21 مقتلا في المعارضة قتلوا في اشتباكات الإثنين.
وتأتي الاشتباكات الأخيرة وسط شعور بالقلق حول المدة التي تستغرقها مهمة الناتو في ليبيا.
فقد أعلن الجنرال ستيفان أبريال مسؤول كبير في الحلف إن موارد الائتلاف ستصبح "حرجة" إذا ما تواصلت المهمة في ليبيا.
وتسلم الناتو مهمة ليبيا في 31 آذار/مارس الماضي.
ويقول جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا إنه "يتم إساءة استخدام" قرار الأمم المتحدة الذي أجاز استخدام القوة لحماية المدنيين لتنفيذ "تغيير في النظام، واغتيالات سياسية واحتلال عسكري أجنبي".
فيما قال كيرسان إليومزينوف رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج إن العقيد القذافي "أبلغه استعداده لإجراء مباحثات إذا ما أوقف الناتو غاراته الجوية، إلا أنه استهان بالجهود الدولية لإجباره على التنحي".
ولعب الإثنان مباراة في الشطرنج في طرابلس الأحد.
ونقل إليومزينوف عن الزعيم الليبي قوله "أنا لن أخرج من هنا، أقاربي توفوا هنا وأنا سأموت في هذه الأرض".
ونددت ليبيا بزيارة وزير الخارجية الألماني غيدو وسترفيلة إلى بنغازي قائلة إنها "خرق فاضح للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".