تبنى
البرلمان الاسرائيلي الاربعاء قانونا مثيرا للجدل يقضي بمضاعفة الجعالات
والضرائب على الارباح المتعلقة بحقلين واعدين جدا للغاز تم اكتشافهما في
المتوسط.وتبنى الكنيست هذا القانون بغالبية 78 صوتا مقابل صوتين،
في عملية تصويت تسمح بحسب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "لاسرائيل بالاقتراب من استقلاليتها في مجال الطاقة".
وقد تم اكتشاف حقلين بحريين واعدين للغاية هما تامار وليفياثان، اخيرا على بعد 130 كلم قبالة سواحل حيفا (شمال).
وكانت
اسرائيل تفرض حتى اكتشاف هذين الحقلين، معدلات جعالات وضرائب ضعيفة جدا
بهدف تشجيع الشركات المحلية والاجنبية في عمليات الاستكشاف.
لكن احتمال تسجيل منافع ضخمة شجع الحكومة على تشكيل لجنة مكلفة تحديد قواعد جديدة للعمل.
وبحسب القانون، ستنتقل الجعالات والضرائب على الارباح مضافة الى استغلال الثروات الطبيعية من حوالى 30% الى ما بين 52% و62%.
ورحب
نتانياهو بتبني هذا القانون وهنأ النواب الذين "صوتوا رغم الضغوط بغالبية
ساحقة لصالح هذا القانون الذي يحمي المصالح العامة"، بحسب بيان لمكتب رئيس
الوزراء.
وبين المعارضين المتشددين لمشروع القانون هذا، المجموعة الاميركية "نوبل اينرجي" التي تملك خصوصا 39,6% من حقوق ليفياثان.
وتقدر
احتياطات تامار بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي واحتياطات
ليفياثان "قد تصل الى الضعف وقد تؤمن استهلاك اسرائيل لمدة 25 عاما"، بحسب
وزير البنى التحتية الوطنية عوزي لانداو.
الا ان هذه الثروات تقع مع ذلك في مناطق متنازع عليها. فالحدود البحرية مع لبنان تحتاج الى ترسيم، في حين ان البلدين في حالة حرب.