أكد مصدر سورى مسئول لـ"اليوم السابع" أن قبض السلطات السورية على
مواطن مصرى، يحمل الجنسية الأمريكية، متهم بالتجسس لصالح إسرائيل لن يؤثر
مطلقاً على العلاقات المصرية السورية، قائلا: "هذه القضية
ليس لها أى تأثير على العلاقات المصرية السورية، التى فى أفضل حالاتها الآن".
وأشار المصدر، فى اتصال هاتفى، إلى أن العلاقات المصرية السورية تشهد دفعة
جديدة على مختلف المستويات أمنياً وسياسياً، وعلى المستوى الحكومى أيضا،
وهناك تفاهم مشترك على أن تسير العلاقات نحو الأفضل، دون أن يؤثر على صفوها
أى شىء مهما كان.
وأوضح أن هذا الشخص هو مصرى، إلا أنه يحمل الجنسية الأمريكية، وتم القبض
عليه وسط مجموعة من العرب والأجانب، من ضمنهم جزائرى وخمسة لبنانيين، لافتا
إلى أن المصرى اعترف بأنه عندما كان يدخل سوريا كان يستخدم جواز سفره
المصرى، فى حين يستخدم الأمريكى حينما يسافر إلى إسرائيل.
وكشف المصدر أن التنسيق الأمنى بين دمشق والقاهرة على أعلى المستويات فى
الوقت الحاضر، حيث قام الأمن السورى بتزويد السلطات المصرية بمعلومات موثقة
عن بعض السوريين الذين وصلوا إلى مصر لاستغلال أجواء ثورة 25 يناير، التى
أكد المصدر على ترحيب سوريا بها ودعمها لإثارة الفتن والإساءة إلى العلاقات
المصرية السورية.
وكان التليفزيون السورى قد أورد أمس اعترافات أولية لأحد المواطنين
المصريين، من حاملى الجنسية الأمريكية، يعمل فى سوريا، وقال إنه زار
إسرائيل سراً، وأقر بتلقى أموال مقابل إرسال صور ومقاطع فيديو عن سوريا.
وذكر المواطن - الذى لم يتم ذكر اسمه - أنه كان يتلقى "إيميلات" من جهات
خارجية، تسأله عن إمكانية إرسال صور ومقاطع فيديو عن سوريا، حيث وصله
"إيميل" يسأله إن كان مستعداً لمساعدة شخص يتكلم الأسبانية من كولومبيا،
طلب منه التواصل معه عبر الإيميل، تمهيداً لمقابلته وإرسال مقاطع الفيديو
والصور.