اكتظ ميدان التحرير بالاف المحتجين المطالبين بمحاسبة ومحاكمة الرئيس
المصري المخلوع حسني مبارك كما طالب المتظاهرون، الذين قدرت وسائل الإعلام
الرسمية عددهم بما يقرب من ألف شاب، حكومة "تسيير الأعمال"،
برئاسة
عصام شرف، بتقديم "بقية رموز الفساد في النظام السابق" للمحاكمة، إضافة إلى
الإفراج عن بقية المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، وعدم تطبيق
الأحكام العسكرية على المدنيين.
إلى ذلك، تجددت أيضاً الجمعة،
المظاهرات أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة "ماسبيرو" على كورنيش
النيل، حيث تجمع نحو 500 شخص من العاملين بالتلفزيون المصري، للمطالبة
بـ"تطهير" المبنى، و"رحيل كافة أذرع النظام السابق"، والذين اتهموهم بأنهم
"أفسدوا الإعلام خلال فترة الثورة، ببث بيانات خاطئة ومضللة."
ونقل
موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي أن المتظاهرين أكدوا أن
"الإعلام المصري لابد وأن يكون ملكاً للشعب المصري، لأنه يسهم بشكل كبير في
تشكيل عقول المواطنين من أبناء الشعب المصري، ومن الضروري أن تصل إليهم
رسالة إعلامية نزيهة، تواكب روح الثورة، ومصر ما بعد الثورة."
وكان
آلاف الأقباط قد قرروا تعليق اعتصامهم، الذي استمر لمدة تسعة أيام، على
خلفية الأحداث التي شهدتها قرية "صول" بمركز "أطفيح" في محافظة حلوان، على
أن يعودوا للاحتجاج يوم 25 مارس/ آذار الجاري، في حالة عدم تحقيق باقي
مطالبهم، وذلك بعد شروع القوات المسلحة في إعادة بناء الكنيسة محل الخلاف.