القصه بأختصار انه منذ اسابيع قليله كان معظم هؤلاء " يزعقون " بعدم اتهام الناس بالباطل , ويتحدون من لديه دليل فليقدمه
وما ان " مس " هؤلاء احد اهم مكتسباتهم المتمثله فى التمويل الاجنبى بالادله تحول هؤلاء مثل الثور الهائج - لامؤخذه حتى لايرفع الثور قضيه سب وقذف - فقد يظن البعض ان الثور هو مذكر ثورة , واخذوا يتوعدون كل من ينتقدهم , وبالادق من كشف عوراتهم ويكيلون له الاتهامات وينذرونه بالتهديد والوعيد , ويبدوا ان هؤلاء مازالوا يظنون ان " المانحين " من امريكا واخواتها مازالوا يرهبون اى احد مثلما كان يحدث مع مبارك واعوانه .. ولم يعلموا بعد ان هناك اناس ليست بيوتهم من زجاج ليخشوا الطوب الذى يقذفوة
ومن هذا الطوب الهش جاء الهجوم على الزميل صلاح بديوى رغم انه نشر اخبار عن موقع عالمى , ولو كان هذا الموقع نشر مايحلو لهم ومايزيد من " غلتهم " وغنائمهم لأستشهدوا به ورفعوا له الرايات
ورغم ان " ناقل الكفر ليس بكافر " وكم دفعوا بهذا الدفع فى قضايهم التى حصلوا بسببها على مزيد من التمويل اصابهم الحول فلم يلجأوا بالدعاوى ضد الموقع الامريكى الشهير ولجأوا ضد زميلنا بديوى بالتهديد بالحبس
ويبدو ان هؤلاء لايعرفون ان بديوى لايخشى السجن بل وسبق ان ذاقه مرات ومرات ثمناً لتمسكه بالدفاع عن رأيه وضميرة ووطنه
حقيقه انهم ليسوا كلهم سواء فبعض من وردت اسمائهم نعتقد انهم لم يتلقوا معونات وانهم شرفاء ووطنيين
ولكن المشهد المؤسف للتمويل الاجنبى تسبب فى صورة ضبابيه فرضت على الشرفاء ان يعيدوا توضيح بيان مواقفهم امام الرأى العام بخصوص هذة الاتهامات مهما كان ظنهم بالرأى العام بهم .. وان يكون هذا بدون انفعال او كما يقال " واثق الخطوة يمشى ملكاً "
وبوجه عام فأن الرأى العام الوطنى ضد التمويل الاجنبى وهو بالمناسبه غير قاصر على امريكا بل يمتد من اقصى الشرق فى الصين ويمر بالخليج العربى شاملاً السعوديه والكويت وينتقل الى اوروبا ويصل الى امريكا .. وليس من بين هؤلاء المانحين " شئون اجتماعيه " فأى تمويل فى الدنيا تتبعه ( اجنده ) تحت شعار " هات وخد "
واذا كان هناك بعض الاسماء الوارده - فى تقديرنا الشخصى - لايثار الشك حولها مثل د. حسن نافعه والمستشار هشام البسطويسى وغيرهما , فهناك اسماء رغم تحفظنا على بعض النقاط حولها نعتقد انها لم تحصل على تمويل وان كنا ندين صلتها الامريكيه مثل الصحفى رئيس الحزب الذى سبق ان سافر الى اسرائيل , او الباحث الصحفى الذى اقترح عليه الامن ان يتخصص فى الجماعات الاسلاميه مقابل تصعيده , فأن هناك اسماء تدور حولها علامات الاستفهام والتعجب مثل المساهم فى الجريده المشهوره بتمهيدها لتوريث جمال مبارك وكان النظام السابق يستخدمها كبالون اختبار قبل اتخاذ القرارات ومازالت حتى اليوم تقوم " بغسيل سمعه " هؤلاء بحجه الحوارات الصحفيه , ومثل رئيس المنظمه الحقوقيه الذى يصرخ رغم انه من المعروف ان المنظمات الحقوقيه " فاتحاها على البحرى " بمبررات منها الحصول على موافقات رسميه منذ عهد النظام السابق وهى مبررات هشه وهايفه وتستوجب تطبيق قانون من اين لك هذا على ثرائهم الشخصى , واذا كان رموز النظام السابق يحاكموا على امتلاك فليتين او ثلاثه فيجب البحث عن ملكيه هؤلاء , وان كان هؤلاء يتذرعون بأن انشطتهم تحتاج الى مصروفات فلا نعرف لماذا - على سبيل المثال - تقام مؤتمراتهم بافخر الفنادق بشرم الشيخ وغيرها مع الانتقال بالطيران رغم امكانية عقدها فى مقراتهم بالقاهرة ؟
ونفس الانقسام حول اللقاءات السريه خاصه مع الامريكان , فمن السذاجه ان يظن البعض عدم محاولات الامريكان للقاء معظم هؤلاء مبكراً وهم يتوقعون قفزهم على المشهد السياسى اذا تغيرت الظروف , فمن الطبيعى ان تحتاط امريكا لمستقبلها ومصالحها بالمنطقه خاصه بعد ان خسرت فى ايران عندما لم تحتاط بشكل فعلى عندما جاء الخومينى
وبعض اللقاءات الامريكيه بهؤلاء علنيه وبعضها بشكل سرى فاذا ارتبطت هذة اللقاءات بما يضر الوطن - والوطن هو اكبر من اى نظام - , واذا ارتبطت بمنح معونات نعتقد انها نوعاً من الرشوة الامريكيه او حتى الخليجيه والصينيه وعدم امانه ممن قبلوا الرشوة
ونحن ضد اللقاءات الامريكية بوجه عام ويكفى ما نراه من عنجهية واملاءات مخزية من هلارى كلينتون وغيرها بما يهز الاستقلال الذى قامت الثورات من اجله
ان الحل فى هذة المعضله هو بيان واضح وهادىء ممن يثقوا فى انفسهم بعدم حصولهم على تمويل خارجى , اما عن التهديد والوعيد فنحن نطلب من هؤلاء ان يعرفوا قدر الناس ويسألوا عن بديوى ولو عن طريق التقارير الحقوقيه التى صنفته ضمن اشرس المعارضيين فى مصر فترة التسعينيات
واذا كان لايعرفون وبالادق يتجاهلون هذة الحقيقه , فما كتبه بديوى محفوظ فى صفحات الوطن ويمكن الرجوع اليه وجريده الشعب خير شاهد على هذا الدور الوطنى
بديوى هو رائد التنبيه من خطر السرطان الذى اصاب الشعب المصرى , ولو صمت لكان صاحب اكبر نصيب من الاراضى التى كان يمنحها يوسف والى من أراضى الدوله ولكنه اثر الشرف ومصلحه الوطن والمواطنين والمطحونين على الثراء
بديوى كتب عن الالفى وغيره من اباطره الداخليه ولو صمت لذللت له الصعاب فى وقت كان امن الدوله صاحب السلطه والسلطان والمنح والمنع
بديوى كتب عن الفساد الصحفى ودفع ثمنه من البلطجيه بالاعتداء عليه داخل نقابه الصحفيين , ولو سعى لأن يكون من كتاب جرائد المال والسلطه لكن على قمتها ولكنه اثر ان يبقى بجريدته " الشعب " لأنه امن بقضيتها وان ماتدافع عنه اغلى من ايه مكاسب
بديوى كتب عن المخاطر التى تتعرض لها سيناء , وقد اصبح هؤلاء الان يقيمون مؤتمراتهم المزعومه فى منتجعات شرم الشيخ ويحصلون " فواتير " التمويل باليورو والدولار
بديوى كتب فى كل قضايا الوطن , وظل يهاجم مبارك دون مواربه ولو مرة واحده حتى اصبح محارباً فى رزقه , وكل الصحف ترفض ان يعمل بها بعد ان اغلق نظام مبارك جريده الشعب بسبب حملاته وحملات زملائه الشرفاء
هذا جزء قليل من تاريخ بديوى الوطنى الناصع الذى لايعرفه هؤلاء .. ووقت ان كان يضحى كان كثيراً من هلؤلاء ينعمون بالخيرات او يتنقلون بين ملاهى وبورصات واشنطن وغيرها من عواصم التمويل
اذكر اننى تم اتهامى مع بديوى ذات مرة وكان معنا فى ذات الاتهام الابطال د. حلمى مراد وعادل حسين ومجدى حسين , وعندما تم تفتيشى مع بديوى لمنع وجود نقود معنا بالحجز فاذا بجيبه 12 جنيهاً فقط وبجيبى مايقرب من هذا المبلغ , فخجل الضابط ان يحجز هذا المبلغ التافه لحين انتهاء الحجز والذى ظل عده ايام , الا انه كان هناك تعنت شديد حتى صرخ بديوى بصوت هز ارجاء نيابه امن الدوله : بدلاً من تحاكمونى حاكموا من يسرقون الاموال ويتظاهرون فى صورة الابطال
ومازالت كلمات بديوى تصلح حتى اليوم