هذة مجموعة من القصص الفصيرة التي تحمل حكم مفيدة جدا
يحكى أن ملكا كان يحكم دولة واسعة جدا. اراد هذا الملكيوما القيام برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد ان اقدامه قد تورمت بسببالمشي في الطرق الوعره،
فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد
ولكن احد مستشاريه اشار عليه برأي افضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية
نعل الأحذية.
(( اذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم
بل اعمل التغيير في نفسك
ومن ثم حاول تغيير العالم ما استطعت))
**********************************
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:
"أنا أعمى أرجوكم ساعدوني"
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضعالمزيد فيها. ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرىوأعادها مكانها ومضى في طريقه. لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروشوالأوراق النقدية، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هوذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي:
" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله"
((غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب فليس من الحكمة التمسك بوسائل واساليب اثبتت التجربة فشلها))
**********************************
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوانبالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كانالمزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأنتكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافةمنذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلبمنهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئرالجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربةوالنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عاليملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوتالحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقدصعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره !كلما سقطت عليه الأتربةفيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصانفيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترةاللازمة لملء البئر، اقترب الحصان .من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصلبها إلى سطح الأرض بسلام
(( كل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة فيطريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأنتنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى))
**********************************
كالمعتاد سائق الباص في طريقه من محطة الى آخرى ،
وبينما هو في طريقه توقف باحدى المحطات ، صعد أحد الركاب وهو شاب عملاق
كأنه بطل كمال أجسام ، وعلى وجهه علامات الشر قد تركت على وجهه أثارالمشاكل . فسأله السائق عن التذاكر . فأجابه والشرر يتطاير من عينيه : " المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر "،
فتركه السائق على استحياء وتابع طريقه ،
وفي اليوم التالي ركب نفس العملاق ونظر اليه السائق برعب وسأله نفس السؤالبنبرة مرتعدة . فأجابه العملاق بغلظة : " المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر " . وتكرر هذا المشهد مرات ومرات . نفس السؤال ونفس الاجابة . دون أنيتجرأ السائق أو حتى يفكر في مناقشة العملاق .
فارق النوم عين السائق وأصابته الكآبه والخجل من نفسه ومن الركاب اللذينينظرون اليه على أنه جبان وبدأ يتغيب عن العمل في محاولة منه للهروب منالمشكلة .
ولكنه قرر أن يواجه نفسه ويتحداها ،
فذهب بجسمه النحيل وقامته القصيرة الى احدى مراكز التدريب
وسجل نفسه في دورات تدريب كمال أجسام ،كونغفو ، جودو وكارتيه ،
ومضت أشهر وهو يكافح ويناضل من أجل تحرير نفسه من الخوف حتى أتقن كل فنونالدفاع عن النفس ونال منها أشكال من الميداليات وألوان من الأحزمة .
حتى حانت لحظة المواجهة مع المشكلة .
فعاد الى عمله المعتاد واتجه الى نفس المحطة ، وهو يبحث عن هذا العملاقوما أن صعدت الفريسة الباص حتى نهض السائق وسأله بنبرة يملؤها الثقةبالنفس : " تذاكر" ، فأجابه العملاق بنفس الطريقة : "المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر" .
فأمسك السائق بقميص العملاق من رقبته وسط ذهول الركاب وصاح بصوت عال وعينين تشتعل منهما النار .
المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر ليه يعني " ؟
فأجابه العملاق بصوت خافت :
المعلم (ميمي) معاه اشتراك !!!!!!
(( وتجعلنا نبذل مجهود مضاعف بلا فائده او نفع
حيث أن من طريقة حل المشكلات:
أولا:ً تحديد المشكلة.
ثانياً: التعرف على أسباب المشكلة.
ثالثاً: وضع الحلول.
رابعاً: تقيم الحلول واختيار الحل المناسب.
خامساً: تنفيذ الحل المناسب))
**********************************
يُروى أن رجلاً أرسل ابنه في تجارة، فلما كان في الطريق، مرّ ثعلب مريضكبير السن، لا يكاد يستطيع الحركة، فوقف عنده يفكر في أمره، ثم قال فينفسه: كيف يرزق هذا الحيوان الضعيف؟ ما أظن إلا أنه سيموت جوعاً.
وبينما الشاب على هذا الحال، أقبل أسد كبير يحمل فريسته، وجلس بالقرب منالثعلب، فأكل منها ما شاء أن يأكل، ثم انصرف، فتحامل الثعلب على نفسه ووصلإلى بقايا الفريسة وأكل منها حتى شبع، عندئذ قال الشاب في نفسه: إن اللهيرزق المخلوقات جميعاً، فلماذا أتحمل مشاق السفر وأهوال الطريق؟
عدل الشاب عن سفره، وعاد إلى أبيه، وقص عليه ما رأى، ولكن والده قال له: أنت مخطئ يا بني، فإني أحب لك أن تكون أسداً تأكل الثعالب من بقاياك، لاأن تكون ثعلباً تنتظر بقايا السباع
(( اسعى لتحقيق اهدافك ولا تنتظر من الاخرين ان يحققوها من اجلك ))
__________________