واذا كان الانطباع الملتصق بذهن المصريين والاجانب ايضاً ان صاحب اكبر عدد من هذة الصور التذكاريه فى استقبال الاجانب هو الدكتور زاهى حواس بصفته فى الاثار اضافه الى مايتميز به من حضور و " كاريزما " وحب الاجانب له وشهرته العالميه .. وحتى فى المرات القليله التى لم يكن حاضراً فيها فى السنوات الاخيره لسبب ما مثل سفرة , وكذلك فى الاوقات السابقه على توليه منصبه كأمين للمجلس الاعلى للأثار كان من يستقبل هؤلاء السفراء وغيرهم من الشخصيات الاجنبيه ويقوم بالشرح لهم احد كبار العلماء او المسئولين بالاثار
وقد لفت الانظار مؤخراً الى ان الذى قام بأستقبال السفيرة الامريكيه واصطحبها سواء فى منطقه الاهرامات او فى القاهره الفاطميه , وقام بالشرح لها والتقاط الصور معها , والتى نشرتها الصحف هو الصحفى جمال الغيطانى وليس احداً من المسئولين بالاثار !
واذا كنا نحمل تقديراً للكاتب الصحفى بحكم - زماله المهنه - على الاقل , فأن المصارحه عند اهل الرأى واجبه
نعم جمال الغيطانى يكتب ويتحدث عن الاثار , ولكن مهما كانت معلوماته الا انه فى النهايه " هاو " , ومهما قدم الغيطانى من شرح لن يكون اكثر اقناعاً من الدكتور حواس او من كان قبله او من اتى بعده من المسئولين بالاثار .. وكما يقول القول المأثور " اذا حضر الماء بطل التيمم "
والسؤال المطروح هو : ماسبب استقبال الغيطانى للسفيرة الامريكيه بدلاً من المسئولين او حتى علماء الاثار ؟!
هل لأن الغيطانى كان قد طالب بمنع الدكتور حواس من السفر ؟ .. وبالفعل استجاب له النائب العام وبذلك اصطحب السفيرة الامريكيه كنوعاً من الاستعراض !
وهل لأن ابن الغيطانى عمل دبلوماسياً بالبعثه المصريه فى امريكا ( بعثه الامم المتحده او السفاره ) فور تخرجه ؟ وهو مالم يحدث الا نادراً بل وربما مستحيلاً ان يبدأ الدبلوماسى عمله بأمريكا .. وهل لأشاده الغيطانى بأحمد ابو الغيط وزير الخارجيه " وقت ذاك " علاقته بهذا المنصب والسفر
اننا نريد اجابه من وزاره الخارجيه خاصه ان ابو الغيط ترك موقعه ولا حرج من الاجابه ؟ ..
كما اننا نطالب بتفسير من رجال الاثار خاصه الامناء الذين تعاقبوا بعد ان ترك الدكتور زاهى حواس ( دكتور محمد عبد المقصود / دكتور محمد عبد الفتاح / دكتور مصطفى امين ) ؟
كما اننا نطالب بأجابه واضحه وصريحه ودون لف ودوران او تجاهل الرد من جمال الغيطانى نفسه حول مانشر له من مقالات يمتدح فيها حسنى مبارك وسوزان مبارك فى مقالات عديده وليس فى مقال واحد , وفى مناسبات عديده وليس فى مناسبه واحده , وهاهو الان يمتطى الحصان ويتحدث كفارس عن الثورة فكيف له ذلك ؟
ونفس الامر فى سبق مهاجمته لـ فاروق حسنى وزير الثقافه ثم تصالحه معه ؟
ان الغيطانى مطالب بشده للأجابه ولتوضيح الامور خاصه فى حاله عدم الاجابه فأن الامر لايسىء له وحده بل يسىء لصورة الصحفيين والمثقفين
جانب اخر نعرض له وهو مطالبتنا للنائب العام بسرعه الفصل فى منع الدكتور زاهى حواس من السفر خاصه ان الاسباب التى استند اليها الغيطانى فى طلبه كثيراً منها استند لها اخرين فى بلاغات , وبالتالى كان هناك لدى جهات التحقيق وقتاً كبيراً للتحريات واجراء تحقيقات بدلاً من ان يظل سيف الاتهام مسلطاً على رقبه الدكتور حواس بلا نهايه فمن حق الرأى العام اذا كان الدكتور حواس مداناً فليحال الى القضاء ليقول كلمه الفصل , واذا كان بريئاً فهو احق بمقابله كثيراً من الاجانب ليس لأنه عالم اثار فحسب بل لأنه صاحب " كاريزما " متميزة - شاء البعض او ابى - وأن الاجانب ومن كافه الدول يحملون له اعجاباً خاصاً وكثيراً من الدول تستثمر مثل هذا الاعجاب اذا كانت لديهم شخصيه مشهوره خاصه بأستخدام الشخصيه فى مجالات الجذب السياحى والاستثمار وغيرها , فأغلب المواطنين فى كافه الدول قد لايعرفون معلومات عن دول اخرى سوى من مشاهيرها على اختلاف تخصصاتهم , ومن هنا تعتبر الدول كثير من كبار العلماء والفنانيين ولاعبى الكرة وغيرهم فى منزله السفراء .. وان لدينا شخصيات مصريه عديده لها مكانه وشهره عالميه مثل د. مجدى يعقوب و د. احمد زويل والفنان عمر الشريف والدكتور زاهى حواس يجب الاستفاده منهم بالاستغلال الامثل
وفى تقديرنا ان الامر اكبر من حب شخصيه عالميه مشهوره او كراهيتها , فقد لايحب البعض عمر الشريف ولكن لماذا لا نستفيد منه فى الترويج السياحى اذا كان صاحب اسماً ووجها عالمياً ؟ , ونفس الامر فى العديد من العلماء والمشاهير المصريين ولعل الدكتور زاهى حواس من اشهرهم ويكفيه ان جاء فى استفتاء امريكى من اشهر 100 شخصيه فى العالم بل ومن اشهر عشر شخصيات .. وهنا الامر اكبر من تمهل النائب العام بصورة فيها نوعاً من الظلم ليس للدكتور زاهى حواس فحسب بل لمصر كلها
وفى انتظار الاجابه سواء من الغيطانى او من النائب العام او من الرأى العام ؟