كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، غموض مقتل سيدة ألمانية متزوجة من مصرى، والتى تم العثور على جثتها مقتولة داخل غرفة نومها بفيلتها فى الحى السابع بمدينة نصر، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الجريمة عامل جمع القمامة، وصديقه لسرقتها والاستيلاء على متعلقاتها من المشغولات الذهبية والأموال.
تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، بلاغا من موظف مصرى، أفاد فيه بعثوره على زوجته الألمانية "دوروية رودول كوفا" داخل فيلتهم بمدينة نصر، فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل البلاغ لكشف غموض الحادث والتوصل لمرتكبى الجريمة، فانتقل العميد عبد العزيز خضر مفتش مباحث فرقة مصر الجديدة، والمقدم أحمد هيبة رئيس مباحث قسم ثان مدينة نصر، وبصحبتهم رجال المباحث، وتم العثور على السيدة الألمانية مقتولة داخل غرفة نومها، وملقاة أرضا وبها طعنتين نافذتين.
ومن خلال التحريات التى باشرها اللواء سامى لطفى نائب مدير مباحث العاصمة، والعميد محمد توفيق رئيس قطاع شرق القاهرة، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الجريمة "مينا.س.ع" (22 سنة) جامع قمامة ومقيم منشأة ناصر، و"عيد.ك.م" (20 سنة) صاحب محل بمنشأة ناصر، وشهرته "كرتونه"، وبإعداد الأكمنة لهما تمكن الرائد إسلام مقبل معاون مباحث قسم ثان مدينة نصر، من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة.
أوضح المتهمان فى اعترافاتهما أمام اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أنهما فى يوم ارتكابهما الجريمة توجها إلى مسكن المجنى عليها بعد علم الأول مواعيد تواجدها نظرا لعمله وتردده على مسكنها باستمرار لجمع القمامة، وتسلقا المواسير وكسرا شرفة الفيلا ودخلا لغرفة النوم، وأثناء ذلك شعرت بهما المجنى عليها فاستيقظت من نومها، فتعدى عليها الأول باستخدام سلاح أبيض "سكين" وسدد لها طعنتين نافذتين، وانقض عليها الثانى وقام بخنقها باستخدام "وسادة" حتى تأكدا من وفاتها.
وأضاف المتهمان، أنهما أسرعا عقب ذلك بسرقة محتويات الفيلا واستوليا على كمية من التحف والأنتيكات المصنعة من النحاس والفضة، وحقيبة يد بداخلها مبالغ عملات مالية مختلفة، بالإضافة إلى كمية من المشغولات الذهبية، وساعات ذهبية، وأخرى ماركات مختلفة، وأوضحا أنهما باعا جزءاً من المسروقات بمبلغ 10 آلاف جنيه، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.