وردد المتظاهرون هتافات طالبوا فيها بالعدالة الاجتماعية ورفعوا لافتات كتب عليها "الناس قبل الربح"، و"هذا هو الربيع الاسرائيلي" في اشارة الي موجة الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي.
وبدأت الاحتجاجات قبل اسبوعين عندما اقام ناشطون خياما بمحاذاة طريق رئيسية في تل ابيب مطالبين بخفض الايجارات واسعار الاراضي.
وانتشرت المظاهرات منذ ذلك الحين في انحاء اسرائيل ولم تساعد اصلاحات للاسكان أعلنها نتنياهو يوم الثلاثاء في تهدئة الاضطرابات.
وعلى الرغم من ان المراقبين لا يرون تهديدا للائتلاف الذي يقوده نتنياهو لكن المظاهرات تسبب صداعا سياسيا كبيرا لرئيس الوزراء الاسرائيلي في منتصف فترة ولايته.
وهبطت شعبية نتنياهو الى 32 بالمئة فقط وفقا لاستطلاع للرأي اجري مؤخرا.
يذكر ان نمو الاقتصاد الاسرائيلي يعد بين اسرع معدلات النمو الاقتصادي في العالم، ومن المتوقع ان يسجل قفزة قدرها 5 بالمئة في 2011.
وانخفضت البطالة في مايو ايار الى 5.7 بالمئة وهو ادنى مستوى لها في عقدين.
لكن محللين يقولون ان الاسعار المرتفعة للسلع والخدمات الاساسية تثقل كاهل الطبقة المتوسطة التي تتحمل بالفعل العبء الاكبر من الضرائب في اسرائيل والتي تقدم المجندين للجيش.
وقال وزير الدولة الاسرائيلي زفي هاوزر للقناة التلفزيونية العاشرة إن نتنياهو سينظر في موضوع خفض الضرائب غير المباشرة، ولكنه اضاف انه لا توجد حلول سريعة للمشاكل المعقدة التي دفعت بالناس الى التظاهر.