وأشارت - بندوة مجموعه المشاركة الوطنية التابعة لأسقفية الشباب – إلى أن أوروبا نجحت فى القرن 16 فى فصل الدين عن السياسة عندما كان رجال الكنيسة هم الذين يحكمون وتحول النظام بعد ذلك لنظام مدنى، وانحصر دور رجال الدين فى بناء الإنسان والقيم دون التدخل فى الأنظمة السياسية أما العلمانية التى يرفضها البعض ولا يعرف مفهومها هى المعنى الأخر للدولة المدنية التى ترفض تدخل رجال الدين فى السياسة أو زج الدين فى السياسة وهو مفهوم ظهر مع التجربة التركية وهى من الدول الإسلامية التى فصلت بين سيطرة الدين على السياسة، وبهذا المفهوم تكون مصر طوال تاريخها دولة علمانية، ولذا فالأصوات الرافضة للعلمانية لا تستوعب الحقيقة لهذا المفهوم الذى يحكم مصر منذ تاريخ طويل ولم يهتز فيه الدين أو إيمان المواطن المصرى.
وتحدثت د. نورهان عن أشكال الحكم فى دولة العالم ونظم الانتخابات وما يتناسب مع الحكم فى مصر، وأشارت إلى أن نظام الانتخاب المختلط الذى سيطبق فى مصر ستكون الدوائر بالقائمة النسبية 58 دائرة، موضحة أن تطبيق النظام المختلط سوف يؤدى تكون نسبة العمال والفلاحين أكثر من 50 % ودار حوار معها وبين الحضور حول جمعة الهوية ورفع الإسلاميين للشعارات دينية بما يختلف مع أهداف الثورة وابدى البعض استياءه من رفع أعلام غير مصرية بميدان التحرير ، وهو ما يؤكد أن هناك جهات خارجية تقف وراء هؤلاء لعرقلة الثورة المصرية وإفشالها، وتساءل البعض حول شكل الفترة المقبلة فى ظل الصراع السياسى الآن وهل مصر سوف تكون نظام برلمانى أم رئاسى وهل الانتخابات بالقائمة أم الفردى.
وقدم سمير زكى أمين مجموعة المشاركة الوطنية، الشكر لعودة المسلمين للحضور مرة أخرى بالمشاركة، مشيرا إلى أن فى بداية المشاركة كان أكثر من نصف الحضور من المسلمين ولكن " أمن الدولة الله يسامحهم " منعهم من الحضور وقال لنا " خليكم فى حالكم " ولكن عودتهم للمشاركة مرة أخرى إضافة للمشاركة التى تتعرض لمناقشة قضايا مصرية وطنية بحضور نخبة من المثقفين والسياسيين والمفكرين