تفقد الوفد مستشفى السجن وغرفة الرعاية المتوقع نقل الرئيس المخلوع حسنى مبارك إليها وعنبر المحكوم عليهم وعنبر الحبس الاحتياطى، كما شاهد الوفد دفاتر التحرك اليومية للمساجين ودفاتر الزيارات، وأماكن التريض وكافتيريا السجن.
بدأت الزيارة ظهر أمس السبت من مكتب اللواء عبد الله صقر مدير الإدارة المركزية لمنطقة سجون طره ، والذى أكد أن الزيارة جاءت بعد موافقة النائب العام ووزير الداخلية عليها، مؤكدا أن الوزراء ورموز النظام السابق المحبوسين رفضوا تماماً الزيارة واعتذروا عن مقابلة الوفد، دون إبداء أسباب واضحة، وهو ما تسبب فى عدم رؤية الوفد لهم خارج محبسهم.
ولدى دخول الوفد إلى السجن قام بتفقد المكان المخصص للزيارة بكافتيريا السجن حيث تمكن الوفد من لقاء أسامة الشيخ رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ويوسف خطاب عضو مجلس الشورى السابق، حيث طالب الشيخ بضرورة الإسراع فى المحاكمات وتوفير أى وسيلة اتصال للاطمئنان على أولاده وذويه الذين يعيشون خارج البلاد، وأكد الشيخ أنه يرى علاء وجمال مبارك يوميا فى المسجد فى كل صلاة، نافيا فى الوقت ذاته كل الشائعات التى تؤكد وجود أى تمييز أو معاملة خاصة لأى سجين دون غيره من رفقائه وأن الجميع يتعامل معاملة واحدة، وهو ما أكده أيضا يوسف خطاب من أنه شاهد جمال وعلاء مبارك أكثر من مرة والتقى بهما فى أماكن التريض، مطالبا أيضا بضرورة الإسراع فى إنهاء المحاكمات، مدعيا أنه برئ تماما من كل ما نسب إليه من اتهامات.
وعقب ذلك توجه الوفد إلى مطبخ السجن وهو عبارة عن غرفة كبيرة ومعلق على مدخل المطبخ شهادات صحية، بالإضافة إلى أطباق الوجبات التى تقدم إلى المساجين يومياً، وتشمل الإفطار والغذاء والعشاء، ليتفقد بعد ذلك الوفد مستشفى ليمان طره الذى تم إنشاؤه منذ عام 1941، والتقى الدكتور سامى مناع مدير المستشفى والذى توجد غرفته على اليمين والغرفة المواجهة لغرفة الرعاية المتوقع نقل مبارك إليها أثناء محاكمته فى أغسطس المقبل، والتى يوجد بها عدد 2 سرير وحوالى 6 أجهزة ..
أكد مدير المستشفى، أن الغرفة لا تصلح للحالة الصحية التى يعانى منها الرئيس السابق حيث أنها تحتاج إلى عدة أجهزة أخرى مثل جهاز "التنفس الصناعى" وجهاز تحليل غازات "أى بى جى" وتكييف ودورة مياه خاصة نظرا للحالة التى يعانى منها المريض، مؤكدا أنه من المقرر أن يتم إنشاء وتطوير عنبر كامل للرعاية و العناية المركزة و تزويده بأحدث الأجهزة الطبية لعلاج الحالات الصحية المتعثرة..
و بجوار غرفة العناية المركزة توجد عيادة أسنان مكيفه و بها وحده للرعاية بها عدد من الأجهزة وبجوارها عنابر المحتجزين بالمستشفى وهما العنبران رقم 1 و2 حيث يصل اتساع العنبر إلى 7 أمتار فى 17 مترا تقريبا للعنبر الواحد ويوجد داخل كل عنبر عدد 10 أسرة للمرضى و مراوح و ثلاجة و جهاز تليفزيون و جهاز للعلاج الطبيعى.
وتوجه الوفد بعد ذلك إلى عنبر المحكوم عليهم رقم 1 و المحبوس بداخلها كل من حبيب العادلى وأحمد المغربى و زهير جرانة فيما يقبع فى الغرفة رقم 4 هشام طلعت مصطفى و برفقته 5 مساجين آخرين هم السعيد محمد أبو الرزق و أيمن عبد المنعم محمود و عبد المجيد قطب و سامح حجازى و محمد أحمد رجب..
كما تم الاطلاع على دفتر التحرك اليومية للعنبر حيث كان أخر خروج لحبيب العادلى فى 25 يوليو الحالى الساعة 7.5 صباحا برفقة ضباط الترحيل للعرض على المحكمة ثم عاد فى الحادية عشر و النصف، وتفقد الوفد أيضا عنابر المحبوسين احتياطيا بالعنبر رقم 2 حيث تم تسكين عنبر الملاحظة لكل من أحمد نظيف وأحمد عز وأنس الفقى ومحمد عهدى فضلى فيما يضم العنبر نفسه 6 زنزانات بداخلها نجلا الرئيس السابق و عدد من الوزراء حيث يوجد فى الغرفة رقم واحد كل من إسماعيل الشاعر وأحمد رمزى و حسن عبد الرحمن و عدلى فايد ، و فى الغرفة الثانية يوجد محمود لطيف عامر و حسن عقل إبراهيم صالح و محمد يوسف الطويلة و إسماعيل كرارة عزت عبد الرءوف و إيهاب ناصف وهانى أحمد كامل أمين و محمود عبد البر سالم، وفى الغرفة الثالثة أحمد فتحى سرور و حسين مجاور و أيهاب سيد بدوى و طلعت نبوى القواس و أمين أباظة وسامح فهمى و سعيد عبد الخالق و يوسف والى ، و فى الغرفة الرابعة يعيش نجلا الرئيس السابق جمال و علاء مبارك بمفردهما، و الغرفة الخامسة بها أسامة الشيخ و علاء أبو الخير و زكريا عزمى و صفوت الشريف و عاطف عبيد و عمرو عسل ، وإبراهيم سليمان ، وفى الغرفة السادسة يوجد كل من وائل أبو الليل و محمد عوده عايد و رجب هلال حميدة الذى استغاث بالوفد من محبسه و طالب بضرورة زيادة ساعات التريض، مؤكدا أنه يبقى بغرفته محبوسا أكثر من 23 ساعة يوميا ، كما التقى الوفد سعيد عبد الخالق الذى أكد أنه لا يوجد أى استثناء أو تفرقة فى المعاملة بين السجناء وأنه لا يوجد شكاوى نهائيا مؤكدا أن المستشفى تحتاج إلى الدعم و بعض الإمكانيات و داعب الوفد قائلا "إحنا مرتاحين هنا و مش عايزين نسيبهم".