وأشار فاروق خلال المؤتمر الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين تحت شعار "حوار الإخوان والأقباط" معاً لنهضة مصر، إلى أنه لم يكن هناك اتفاق بين التيارات الإسلامية على رفع شعارات دينية، لافتاً أن الجميع فوجئوا بما حدث، مرجحاً أن ما حدث رد فعل للهجوم المتكرر خلال الـ5 أشهر الماضية على السلفيين من القنوات الفضائية التى يملكها بعض رجال الأعمال وبعض الليبراليين المتطرفين، والتى كان منها الرسوم المسيئة لهم، مطالباً الجميع بالتحرك لإعادة وحدة الوطن وتوحيد صفه لتحقيق مطالب الثورة، وقال إن الحوار بين المسلمين والأقباط يأتى لتنقية الشوائب التى وضعها النظام السابق بين الإخوان والأقباط.
وأضاف الدكتور رضا فهمى، مسئول ملف الأقباط بجماعة الإخوان، إن الدعوة مند بدء الحوار وجهت إلى أشخاص ولم توجه إلى الكنيسة، قائلاً، إن المستهدف الأقباط وليس القيادات الكنسية، مؤكداً أن هناك أرضية كبيرة مشتركة بين الجانبين، وسيتم التحرك فى هدا الإطار لتحقيق نهضة الأمة.
من جانبه، قال ممدوح رمزى المحامى، إن مشاركته فى الحوار تأتى لتوحيد الصف ولمعرفته بالإخوان وتاريخهم السياسى ومشاركتهم مع الأقباط ضد الاحتلال وغيره، مؤكدا أنهم يختلفون عن غيرهم من التيارات الدينية بأنهم جماعة سياسية ذات مرجعية إسلامية، وحمل رمزى ما حدث فى التحرير للتيار السلفى والجماعة الإسلامية قائلاً، إن ما حدث ذكرنا بأفغانستان وإيران، معتبرا أنه يهدد الثورة، مطالبهم بالمشاركة السياسية الحقيقية.
واستنكر عدد من المشاركين فى حوار ما حدث فى ميدان التحرير من رفع شعارات دينية والمطالبة بتطبيق الشريعة فى جمعة لم الشمل التى نظمتها القوى الإسلامية أمس، الجمعة، موضحين أن التوقيت غير مناسب لتلك الشعارات، كما أن المجتمع لن يتقبل هذا الآن، كما أنه لم يكن هناك اتفاق بين التيارات السياسية الإسلامية لرفع تلك المطالب.