إنه ليس هناك تراجع عن اتفاق المصالحة الفلسطينية، وأكد حرص حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التمسك بالمصالحة باعتبارها "خيارا إستراتيجيا ولا تراجع عنها".
وأضاف فتوح في مؤتمر صحفي مع القيادي في حماس جمال أبو هاشم أنه بحث مع هنية مجموعة أفكار واقتراحات تتعلق بدفع جهود تنفيذ اتفاق المصالحة سينقلها إلى الرئيس عباس.
من جهته أكد أبو هاشم استمرار اللقاءات بين حركته وفتح "حتى نحقق خطوات عملية يسعد بها أبناء شعبنا ويجد مردود التوقيع على المصالحة"، مشددا على أن الاتفاق لم يتعرض للفشل وهناك إصرار على إنجاحه.
غياب الحكومة
بدوره أكد القيادي في حماس صلاح البردويل أن الحركة جددت في اللقاء تمسكها بالمصالحة ورغبتها في التعجيل بتنفيذها كما جاءت في اتفاق القاهرة.
وأضاف أنهم استمعوا من وفد فتح إلى أفكار حول منظمة التحرير وإعادة بنائها وموضوع الترتيبات الأمنية بين الضفة والقطاع، دون التطرق إلى موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية المرتقبة.
ووقعت الحركتان على اتفاق المصالحة برعاية مصرية رسمية في 3 مايو/أيار، إلا أنهما اختلفتا على تشكيل حكومة التوافق ومنصب رئاستها في ظل إصرار فتح على ترشيح سلام فياض ورفض حماس له، وإصرار الأخيرة على التمسك بالنائب جمال الخضري مرشحا لها لرئاسة الحكومة، ورفضه من فتح.
معتقل سياسي
في سياق منفصل طالب نواب حماس في الضفة الغربية اليوم المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية للإفراج عن معتقل سياسي مضرب عن الطعام منذ ثلاثة أيام لرفض الإفراج عنه رغم انتهاء مدة محكوميته.
وحمّل النواب في بيان المؤسسة الأمنية الفلسطينية في الضفة المسؤولية الكاملة عن حياة محمد العاروري وعن أي ضرر قد يلحق به بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام.
واتهم النواب الأجهزة الأمنية في الضفة بأنها لا تزال "تستبيح" تفاهمات المصالحة واتفاق إنهاء الانقسام باستمرار "اختطاف" أنصار الحركة الإسلامية واحتجازهم بسبب انتمائهم السياسي أو مقاومتهم للاحتلال.