القنصلية فى أربيل (320 كلم شمال بغداد) كبرى مدن إقليم كردستان العراق، لعموم الإقليم.
وجرت مراسم مساء أمس الأحد، حضرها السفير الأمريكى فى العراق جيمس جيفرى ورئيس الإقليم مسعود بارزانى ورئيس حكومة الإقليم برهم صالح ومسئولون آخرون. وبدأت المراسم بعزف النشيد الوطنى العراقى ونشيد إقليم كردستان ثم النشيد الوطنى الأمريكى.
وقال القنصل الأمريكى أليكس لاسكاريس فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال إن هذا "اليوم مهم فى تاريخ الدبلوماسية الأمريكية وتنمية العلاقات بين إقليم كردستان والعراق والولايات المتحدة".
وأضاف "نفتح للمرة الأولى القنصلية الأمريكية العامة فى إقليم كردستان وسنمثل الشعب الأمريكى بالتعاون مع زملائنا فى البصرة وبغداد". وأضاف أن "هذه القنصلية هى للمدن الكردية الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك".
وقال جيفرى فى المناسبة إن "الولايات المتحدة تدعم باستمرار عراقا موحدا ديمقراطيا تعدديا اتحاديا، ولدينا أمل كبير أن إقليم كردستان بكل قوته يعمل على إحياء عراق ديمقراطى اتحادى".
من جانبه، قال مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان العراق، "إنه ليوم مهم فى تاريخ علاقات شعب كردستان مع أمريكا واليوم هو تتويج لعلاقات طويلة وقدم طرفانا الدماء من أجل الوصول لهذه اللحظة".
وأضاف "نحن سعداء أن العصر الحالى هو عصر تحرير الشعوب ويوم أمس شاهدنا شعب جنوب السودان حصل على استقلاله وهذا دليل على أن أحدا لن يستطيع الوقوف بوجه إرادة الشعوب". وتابع "نتخذ جميع خطواتنا بدراية ونحن نتقدم إلى الإمام ولن نفكر فى التراجع للوراء حتى بخطوة واحدة".
وأكد بارزانى "سنستمر فى أداء دورنا الإيجابى للعراق وسنحاول كإقليم كردستان بكل قوة معالجة جميع المشاكل فى العراق".
وتقع القنصلية الأمريكية فى عين كاوة شمال غرب أربيل. وقد افتتحت فى مقر سابق لفريق الإعمار الأمريكى، يخضع لإجراءات أمنية مشددة. ويأتى افتتاح القنصلية بعد أقل من أسبوع على افتتاح قنصلية فى البصرة (جنوب العراق) الثلاثاء الماضى.
وتسعى الولايات المتحدة إلى توسيع قاعدة عملها الدبلوماسى فى العراق بالتزامن مع اقتراب موعد رحيل قواتها نهاية العام الحالى وفقا للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.