موعد وصوله.
وكان من المقرر ان يصل البشير للصين يوم الاثنين لاجراء محادثات قمة مع الرئيس الصيني هو جين تاو والذي يعد من بين قلة من الزعماء الاجانب المستعدين لاستضافة الرئيس السوداني المتهم بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع في اقليم دارفور.
لكن البشير لم يصل الى العاصمة الصينية بكين في الموعد وأرجعت وزارة الخارجية السودانية السبب في ذلك الى تغيير مسار رحلة الطائرة التي تقله.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نشرته وكالة السودان للانباء الاثنين ان وصول البشير تأخر بسبب تغيير في مسار الرحلة فوق تركمانستان.
ووصل الرئيس السوداني الى بكين في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ومن المتوقع ان تعقد القمة بينه وبين الرئيس الصيني في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
والصين هي من الدول الرئيسية المستوردة للنفط السوداني وستحرص على ان تقسيم البلاد الى دولتين واحدة في الشمال تحت رئاسة البشير وواحدة في الجنوب الذي لديه معظم النفط لن يتحول الى حرب أهلية تعطل الامدادات وتضر بمصالح بكين في المنطقتين.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية تأكيده وصول البشير قائلا "خلال زيارة الرئيس البشير للصين سيبحث الجانبان سبل تعزيز الصداقة التقليدية بين بلديهما في ظل الظروف الجديدة."
وأضاف هونغ ان الجانبين سيبحثان أيضا "عملية السلام بين الشمال والجنوب وقضية دارفور."
وتقيم بكين علاقات مع الجنوب لكنها ما زالت واحدة من الدول الداعمة للبشير وأكبر مصدر للسلاح للخرطوم.
ويقول محللون ان من المرجح أن يستغل البشير زيارته للصين لطمأنة زعماء الصين على أن استثماراتهم وحصتهم في قطاع الطاقة بالسودان لن يهددها انفصال الجنوب المقرر في التاسع من يوليو تموز.
وقبل مغادرة البشير للخرطوم صرح لوسائل الاعلام الصينية بأن الانفصال ربما يؤدي الى "قنابل موقوتة" لكنه قال ان علاقة حكومته مع الصين لن تهتز من محاولة بكين استرضاء الجنوب الساعي للانفصال.
وصرح ليو جوي جين المبعوث الصيني الخاص لشؤون افريقيا والمبعوث السابق لمنطقة دارفور السودانية للصحفيين في الاسبوع الماضي بأن الصين "بذلت مجهودا كبيرا" لاقناع الخرطوم بتنفيذ اتفاق السلام والاستفتاء.
وزاد حجم التجارة بين الصين والسودان الى 8.6 مليار دولار عام 2010 وهي زيادة تمثل 35.1 في المئة مقارنة بعام 2009 .